صرح الأمين العام لجامعة الدول العربية أن هناك حاجة لمزيد من الوقت لحل المعضلة السياسية في لبنان والتي أبقت البلاد بدون رئيس منذ سبتمبر الماضي. وكان موسى يتحدث عقب اختتام اجتماع نجح في ترتيبه بين زعماء المعارضة والأغلبية في لبنان، رغم أجواء التشاؤم التي أحاطت بمساعيه للتوصل إلى توافق بين القوى السياسية هناك. وضم الاجتماع ميشيل عون زعيم التيار الوطني الحر ممثلا عن المعارضة، وسعد الحريري رئيس تيار المستقبل وأمين الجميل الرئيس الأعلى لحزب الكتائب ممثلين لقوى السلطة. وقال موسى الذي حث جميع القادة على التخفيف من لهجتهم الخطابية الحادة إن الثقة منعدمة بين الأطراف المتنافسة. غير أنه أضاف بأن التوصل إلى اتفاق لا يزال ممكنا وإن كانت هناك قضايا بحاجة للمزيد من البحث. وتباحث القادة في المبادرة العربية التي تدعو إلى انتخاب العماد ميشيل سليمان قائد الجيش رئيسا للبلاد، وإقامة حكومة وحدة وطنية ووضع قانون انتخابي جديد للانتخابات البرلمانية العام المقبل. وكان موسى قد أجرى مساء الخميس محادثات مع رئيس حركة أمل، نبيه بري، ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة، وذلك ضمن مساعيه لتحقيق توافق بين السلطة والمعارضة حول انتخاب رئيس جديد للبلاد. وحامت شكوك من قبل حول عودة موسى إلى لبنان والتي كانت مقررة الجمعة بعد أحداث الضاحية الجنوبية قبل نحو عشرة أيام إلا أنه قرر العودة ومبكرا لإفساح الوقت لمزيد من الاتصالات وسط أنباء عن مقاطعة من جانب حزب الله لهذه الزيارة. وكان النائب سعد الحريري عقد مؤتمرا صحفيا بمناسبة الذكرى الثالثة لاغتيال والده رفيق الحريري، شن خلاله هجوما على حزب الله واتهمه بصرف المال للإعداد للفتنة. كما هاجم الحريري بحدة كلا من سورية وايران وقال إن لبنان يتعرض لهجوم سياسي وارهابي من هذين البلدين. ودعا سعد الحريري إلى إحياء ذكرى مقتل والده رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري لتكون رسالة مفادها "بأن اللبنانيين متحدون، يرفضون الإرهاب وأن كل محاولات ابتزازهم لن تنجح". وكان الرئيس اللبناني الأسبق أمين الجميل وأحد أقطاب قوى الرابع عشر من آذار الأكثرية البرلمانية في لبنان قد دعا مؤيدي هذه القوى إلى الاحتشاد في ساحة الشهداء في الذكرى الثالثة لمقتل الحريري والذي اغتيل في 2005/02/05. وأضاف الجميل أن الاحتشاد يهدف أيضا للاحتجاج على استمرار الأزمة السياسية في لبنان والتي خلفت البلاد بدون رئيس منذ 11/23 الماضي. المصدر: بي بي سي