دخل دواءا »تامجزيك« و»لوكزان« في شكل حقن، منذ أزيد من عام، في حالة ندرة قبل أن تنعدم في الأشهر القليلة الماضية بأسواق الدواء والمستشفيات بالمدية. ودخل على إثر ذلك مرضى »السرطان« الذين يستعملون »تامجيزيك« للتخفيف من آلام المرض ومرضى ارتفاع الضغط الدموي الحاد الذين يستعملون »لوكزان« المحقون لتخفيف الضغط الدموي في رحلة من المتاعب والبحث عن هذه الأدوية التي باتت تكلفهم الكثير من المال بالنسبة للميسورين الذين يجدون ضالتهم عند بعض الصيدليين من تجار »الشنطة« بأسعار مضاعفة تصل في كثير من الأحيان إلى 10 أضعاف. بينما لجأ المعوزون من هؤلاء المرضى إلى الصبر وانتظار القدر. وكذلك الحال بالنسبة لمرضى ارتفاع الضغط الدموي الحاد الذين ينقلون بصفة متكررة إلى مصالح الاستعجالات بالمستشفيات التي يفترض في صيدلياتها أن تكون متوفرة على »لوكزان« المحقون، فيجدون أنفسهم مجبرين على اقتنائه من السوق السوداء بأسعار المضارب وأخذه معهم إلى المستشفيات حتى يتم إسعافهم. وتعود أزمة هذين الدواءين إلى أشهر خلت عندما أعلنت المصالح الصيدلانية نقصا في المخزون أعقبه دخول الدواءين في حالة انعدام، اللهم إلا من مخازن المضاربين وتجار الأزمة الذين بات طول مدة غياب الدواءين المذكورين من الأسواق مصدر ثراء لهم. وأشار مصدر مطلع للشروق، أن توقف شركتي الاستيراد الممنوح لهما الترخيص باستيراد »تامجيزيك« و»لوكزان« في شكل تعاقد مع ا لشركتين الفرنسيتين المنتجتين زاد من حدة أزمة هؤلاء وأدخل سوق الدواء الخاص بهم في دائرة المضاربة والفوضى. والسؤال الذي ينتظر إجابة الجهات المسؤولة هو، من المستفيد من المعاناة التي يتخبط فيها ضحايا المرضين المذكورين ومن يقف وراء إعدام سوق الأدوية من هذين الدواءين اللذين لا يغني توفره في شكل أقراص عن شكله المحقون بسبب فعالية هذا الأخير؟.