يعاني تلاميذ الطور الابتدائي من عدم ممارسة التربية البدنية رغم أنها مقررة في جدول استعمال الزمن والتي تعوض بساعات دراسية أو أشغال يدوية، وهو ما ينعكس سلبا على نفسية التلاميذ، في الوقت الذي يعاني خريجو معاهد الرياضة من شبح البطالة. وفي هذا الإطار، ناشد رئيس فيدرالية أولياء التلاميذ وزيرة التربية الحالية بن غبريط وقبلها بابا أحمد وبن بوزيد في إبرام اتفاقية مع وزارة الرياضة من أجل تعيين أساتذة التربية البدنية في الطور الابتدائي وبالتالي ضرب عصفورين بحجر واحد، حيث يقول المتحدث "أولا، نمتص عددا معينا من البطالة، بالإضافة إلى استفادة أبنائنا البراعم من مختص في الرياضة البدنية يقدم لهم حصصا على قاعدة صحيحة، وقال أن كل المدارس الابتدائية في الجزائر تعاني من هذا المشكل، حيث أصبحت حصة التربية البدنية يقدمها المعلم أو المعلمة، وتساءل كيف لمعلمة محجبة غير مختصة في التربية البدنية تعليم حركات رياضية غير سليمة بلباسها المحتشم. وقال محدثنا أن أغلبية النخبة الوطنية التي تدافع على العلم الوطني في المحافل الدولية يتم اكتشاف مواهبها في الابتدائيات ما تسمى بالرياضة المدرسية، ويحصل ذلك من خلال متابعة مسارهم الرياضي، ودعا إلى ضرورة تكفل وزارة التربية بهم، مستغربا كيف للطفل يدرس 5 سنوات بدون رياضة، وباستطاعتنا اكتشاف عدة مواهب بالاهتمام بها ومنحها الإمكانيات لتكوين رياضي ممتاز. فبعد أن كانت الرياضة المدرسية تمارس في الساحات وفي الحجرات في حالة تساقط الأمطار، طالب أولياء التلاميذ بإنشاء ملاعب جوارية داخل المؤسسات التربوية أو بجنبها.
الرياضة المدرسية تمتص الطاقة السلبية عند الطفل أكدت فضيلة دروش، أستاذة في علم النفس بجامعة سطيف، أن الرياضة تمتص نوعا ما النشاط الزائد للطفل، فالطاقة السلبية عندما تستهلك في الرياضة أفضل من إخراجها في القسم عن طريق الفوضى واللعب، وقالت الأستاذة أن الرياضة لا تمارس بصفة صحية في أغلبية المدارس، مشيرة إلى أن هناك نفورا في الأرياف بالنسبة لممارسة البنات الرياضة.