أفاد شهود عيان، بأن غارة جوية جديدة استهدفت، صباح الثلاثاء، مطار معيتيقة، المطار الوحيد الذي لا يزال في الخدمة في العاصمة الليبية طرابلس، بعد ساعات على هجوم أول تبنته قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر. وقال أحد الشهود: "سمعنا هدير طائرة ثم انفجارات في محيط المطار" بدون أن يكون بوسعه أن يحدد ما إذا كانت الغارة أوقعت ضحايا أو تسببت بأضرار. وكان مصدر في المطار أفاد الاثنين، إن الغارة الأولى لم تلحق أضراراً بمبنى المطار والمدرج وتم تعليق الرحلات لفترة مؤقتة قبل أن تستأنف بعد بضع ساعات. وفتح مطار معيتيقة العسكري الواقع شرق العاصمة والذي تسيطر عليه قوات فجر ليبيا أمام الرحلات التجارية، بعد إغلاق مطار طرابلس الدولي الذي أصيب بأضرار كبيرة خلال الصيف جراء المعارك بين ميليشيات متناحرة. وتقوم شركتان وطنيتان فقط بتسيير رحلات فيه. وسيطرت قوات فجر ليبيا، وهي تحالف ميليشيات من غرب البلاد، في أوت على طرابلس وطردت منها ميليشيات الزنتان وأقامت حكومة موازية في العاصمة. وتتواصل المعارك بين المعسكرين في غرب البلاد، حيث يستفيد أبناء الزنتان من دعم القوات الموالية للحكومة المعترف بها دولياً واللواء المتقاعد خليفة حفتر وبينها سلاح الجو. وتشن القوات الحكومية وقوات اللواء حفتر حالياً هجمات في غرب طرابلس وبنغازي (شرق)، لمحاولة استعادة السيطرة على المدينتين الكبريين في البلاد.