في أول ربط من نوعه بين زيادة الوزن والإصابة ببعض السرطانات الأقل شيوعا، أظهرت دراسة نشرت الجمعة أن البدانة يمكن أن تضاعف احتمالات الإصابة بعدة أنواع من المرض الخبيث. وذكر الباحثون في دورية لانسيت الطبية أن تحليل 144 دراسة منشورة تشمل 282 ألف رجل وامرأة أظهر أيضا أن الجنس يمكن أن يحدث اختلافا في العلاقة بين البدانة وبعض السرطانات. وقال اندرو رينيهان أخصائي السرطان بجامعة مانشستر والذي رأس فريق الدراسة أن النتائج جاءت بعد أن أظهر تقرير رئيسي من الصندوق الدولي لأبحاث السرطان أن زيادة الدهون في الجسم تسبب بعض أنواع السرطان على الأرجح. وأضاف في مقابلة بالهاتف قوله "هذه الدراسة وصلت لأبعد من ذلك وذكرت بصورة دقيقة 20 نوعا مختلفا من السرطان... أظهرنا ارتباطا بأنواع سرطان أقل شيوعا لم تظهر من قبل." وقال ان ذلك يشمل سرطانات الدم مثل لوكيميا البالغين والورم النخاعي المتعدد والورم الليمفي غير مرض هودجكين لكل من الرجال والنساء. وتمثل البدانة مشكلة كبيرة في أنحاء العالم لاسيما أنها ترفع أيضا احتمالات الإصابة بأمراض مثل النوع الثاني من البول السكري ومشاكل القلب. وتصنف منظمة الصحة العالمية نحو 400 مليون شخص بأنهم بدناء. وقال الباحثون انه بالنسبة للرجال فان البدانة تزيد احتمالات الإصابة بسرطان الغدة الدرقية بنسبة الثلث واحتمالات الإصابة بسرطان القولون والكلى بنسبة 24 في المائة. وبالنسبة للنساء قفزت احتمالات الإصابة بسرطان المرارة بنسبة 59 في المائة وسرطان الكلى بنسبة 34 في المائة. وهناك أيضا اختلافات كبيرة بين الرجال والنساء بالنسبة للإصابة بسرطانات مثل سرطان الأمعاء والكلى. وقال رينيهان أن معرفة هذا النوع من المعلومات يمكن أن يساعد العلماء في تركيز أبحاثهم على تحديد أسباب بعض هذه السرطانات. المصدر: رويترز