أعلنت محافظة ولاية الجزائر للكشافة الإسلامية الجزائرية، أمس، بمناسبة انعقاد مجلسها الثامن عشر بمخيم الشباب بزرالدة، عن عشرات المشاريع الاجتماعية الجديدة التي اعتبرتها ثورة حقيقية في مجال التكفل بالشباب العاصمي الذي بات يشكل تهديدا خطيرا للأمن العام. حيث كشفت مصلحة الطب الشرعي بمستشفى مصطفى باشا أنها تسجل سنويا أكثر من 10 آلاف جريمة يرتكبها المراهقون والشباب في الأحياء الشعبية التي تحولت إلى وكر للجريمة واستهلاك وبيع المخدرات التي لم يسلم منها حتى الأطفال دون العاشرة من العمر. وهذا ما جعل الكشافة تتوغل في هذه الأحياء عن طريق أفواجها التي فاقت 118 فوج على مستوى العاصمة للتقرب من هؤلاء الشباب عن طريق العديد من المشاريع الجديدة على غرار مشروع »الشباب للشباب« الذي يعتبر أول مشروع كشفي سيسعى لتنفيذه أكثر من 5000 جوال وقائد سيدخلون الأحياء الشعبية والثانويات والسجون وفق نشاطات كشفية متميزة تتركز على التوعية والتربية والترفيه وإقامة علاقات مستمرة مع الشباب، خاصة منهم الذين يعانون من ضغوط اجتماعية أو إرهاقات نفسية، حيث ستكون الرحلات والمخيمات الصيفية التي تعتمد على الفضاء الخارجي فرصة لهؤلاء الشباب للترويح عن أنفسهم واسترجاع الثقة بالنفس. كما سيشرف على هذا المشروع الهيئة الولائية للأطباء الكشفيين التي تضم عددا كبير من الإطارات الصحية الذين سيعملون على تدريب الشباب على مواجهة مختلف الأخطار الصحية التي تواجههم، خاصة منها التي تتعلق بالمخدرات والسيدا والأمراض المتنقلة. كما ستعمل هذه الهيئة على تلقينهم مهارات التحسيس والتوعية التي بدورهم سيشرفون عليها داخل الثانويات والسجون وأثناء القوافل الصحية التي ستتنقل إلى القرى والمداشر النائية. وفي هذا الإطار، كشف محافظ ولاية العاصمة، القائد يوسف سرير، عن مشروع أكبر مركز للشباب في العاصمة الذي ستشيده الكشافة بهدف ضمان التكوين النوعي والمستمر للشباب وفق طرق حديثة وإمكانات متطورة ستمكن الكشافة من ترقية العمل التضامني عبر بلديات العاصمة عن طريق استحداث جوائز خاصة بالخدمة العامة وتأسيس اللجنة الولائية للإغاثة التي ستكون الشباب على أساليب التدخل والإنقاذ أثناء حدوث الكوارث الطبيعية، بالإضافة إلى تأسيس الفرق الفنية المتخصصة في معالجة الآفات الاجتماعية. بلقاسم حوام