ضجة كبيرة أثارها فيلم عادل إمام "حسن ومرقص" الذي يتطرق لتعايش الديانات في مصر بطريقة مثيرة للجدل، حيث بدأت جماعة الإخوان المسلمين في مصر التحرك في الاتجاه المعاكس لمنع عرض الفيلم بحجة أنه يسيئ للدين الإسلامي والمسيحية معا. وقد بدأ بعض أعضاء الإخوان المسلمين الضغط على المسؤولين لمنع تصوير الفيلم وهددوا باللجوء إلى القضاء، إن تحتم الأمر، وتبقى المفاجأة الكبرى هي أن محامي الإخوان المسلمين هو صهر عادل إمام وتربطه علاقة قوية معه، وإن حدث واتجهت القضية للمحاكم، فإن عادل إمام سوف يقع في مأزق عائلي كبير. وجاء اعتراض الحركات الإسلامية حول إدراج مشهد في الفيلم داخل مسجد، وعادل إمام متنكرا في زي خطيب جمعة، لكنه في الأصل مسيحي، ما اعتبره الرافضون للفيلم أنه استهزاء بالدين الإسلامي، وبالرغم من كل هذه المشاكل، فإن أول كلمة نطقها عادل الإمام عند إعلانه عن انطلاق تصوير الفيلم، هي ربنا يستر من المشاكل التي سوف أواجهها من هذا الفيلم، وقد تعمد عادل إمام الخوض في طابوهات الديانات لكي يخلق حوله جدلا كبيرا يساعده في إنجاح فيلمه، خاصة مع المنافسة الشديدة الموجودة في السوق المصرية السينمائية والتي فرضها الجيل الجديد من الممثلين.