أقدم بعض أصحاب المخابز في العاصمة على رفع تسعيرة الخبز تلقائيا معتمدين تسعيرة 10 دج على الخبز المحسن و9 دج للخبز العادي، مرجعين الزيادات المفاجئة إلى ما تعرفه مادة الفرينة من ندرة وارتفاع في السعر. وهو ما جعل المواطنين يحتجون على هذه الخطوة الانفرادية لكون المادة الأولية مدعومة من طرف الدولة. وأكد رئيس الاتحادية الوطنية للخبازين، يوسف قلفاط، أن قرار الزيادة الذي فرضه بعض أصحاب المحلات التجارية غير مبرر وأنهم سيعملون على تبليغ مصالح المراقبة لمديرية التجارة بأسماء الخبازين المخالفين للتعليمات في حالة ورود شكاو ضدهم من قبل المواطنين لدى اللجنة ورفضهم العودة إلى التسعيرة القديمة. وأضاف محدثنا بأن أسعار الفرينة لم تعرف أي زيادة، فسعر القنطار الواحد مازال ألفي دينار وهناك مطاحن تبيعها بأسعار أقل، مضيفا أنه من الواجب على أصحاب المخابز اقتناؤها مباشرة من المطاحن التابعة للدولة وتجنب اقتنائها من محلات الجملة. وكان أصحاب مخابز قد اعتبروا أن تسعيرة الخبز المعتمدة حاليا لا تغطي كافة المصاريف والاحتياجات وتجعلهم عرضة للإفلاس، خاصة في ظل ارتفاع أسعار المادة الأولية وفرض زيادات عليها تصل إلى 300 دينار في محلات الجملة، مما شجعهم على اتخاذ قرار الزيادة التلقائية. واكتفى بعض أصحاب المخابز بالتبرير بكون الأسعار حرة وتتوقف على طبيعة المنتج المعروض للبيع.