أعلنت النيابة العامة في هولندا، الخميس، أنها ستحاكم السياسي اليميني المتطرف خيرت فيلدرز، المعروف بعدائه للإسلام، على خلفية تصريحاته التي تحرض على المغاربة. وقال ممثلون للادعاء في هولندا، إنهم سيحاكمون السياسي المناهض للإسلام فيلدرز (51 عاماً)، بعد مزاعم تمييز وتحريض ضد المغاربة خلال حملته الانتخابية في مارس. ووجهت الاتهامات لفيلدرز بعد واقعة في لاهاي قاد خلالها هتافات ضد المغاربة في أحد المقاهي. وتم بث الواقعة على مستوى البلاد، الأمر الذي أدى إلى تقديم 6400 شكوى للشرطة. وسأل فيلدرز أنصاره إذا كانوا يريدون عدداً أكبر أو أقل من المغاربة في مدينتهم فترددت هتافات "أقل! أقل! أقل!". ورد فيلدرز عندها بابتسامة "سنتولى ذلك". وفي مقابلة تلفزيونية لاحقة وصف فيلدرز المغاربة بأنهم "حثالة". وذكر بيان صادر عن الادعاء، أن اتهامات "بإهانة جماعة بعينها على أساس العرق والتحريض على التمييز والكراهية"، ستوجه إلى فيلدرز الذي يتصدر حزبه من أجل الحرية استطلاعات الرأي في البلاد. وقال المدعون إن الساسة قد يتجاوزون في تصريحاتهم بموجب حق حرية التعبير، لكن "هذه الحرية مقيدة بحظر التمييز". ولم يبد فيلدرز أي ندم يوم الخميس، قائلاً إنه قال "الحقيقة". وقال في بيان: "قلت ما يفكر ويؤمن به ملايين الناس.. على الادعاء العام ملاحقة الجهاديين وليس أنا. الحزب من أجل الحرية هو أكبر الأحزاب في الاستطلاعات ويبدو أن النخبة لا يعجبها ذلك". وبدا المدعون في البداية غير مستعدين لتوجيه اتهامات لفيلدرز، بعد أن خسروا ضده قضية مشابهة في 2007. ودفع خبراء قانونيون بأن لديهم قضية أقوى هذه المرة، لأنه استهدف المغاربة تحديداً وليس الإسلام. ورفض فيلدرز - الذي أصبح هدفاً للتهديدات بالقتل بسبب آرائه المعادية للإسلام ويعيش تحت حماية الشرطة على مدى الأربع والعشرين ساعة - الرد على الأسئلة عندما استدعته الشرطة لمناقشة الواقعة في وقت سابق هذا الشهر. وقال إنه يتوقع أن يسقط المدعون الاتهامات. ولم يعرف بعد متى ستنظر القضية أمام المحكمة. وفي الماضي، قارن النائب المتطرف القرآن الكريم بكتاب مذكرات هتلر "كفاحي"، واصفاً الإسلام بأنه دين فاشي. وفي عام 2011 برأت محكمة فيلدرز من تهمة الإدلاء بتصريحات تحض على الكراهية، معتبراً أنه استهدف ديناً، وهو أمر تجيزه قوانين حرية التعبير في هولندا، عوضاً عن مجموعة عرقية محددة.