عرفت مدينة عين صالح بتمنراست امس شللا عاما، على خلفية الاحتجاج على استغلال الغاز الصخري بالمنطقة. وأغلقت جميع الإدارات العمومية والمحلات التجارية والمدارس. ونظمت وقفة احتجاجية امام مقر الدائرة والتي تم غلق ابوابها من طرف المحتجين، الوقفة حضرها آلاف المواطنين من كل الأعمار مع تواجد مكثف لرجال الأمن الذين كانوا يراقبون الوضع عن بعد، وهذا بعد مسيرة نحو مقر البلدية لغلق ابوابها. وكان المحتجون حاملين الرايات الوطنية ولافتات تطالب بوقف عملية استخراج الغاز الصخري. وحسب عدد من المنظمين، فإنه تم توجيه نداء ثان إلى السلطات العليا للبلاد لحضور الوزير الأول عبد المالك سلال إلى مدينة عين صالح من اجل توقيف عمليات الحفر والتي شرع فيها منذ أشهر بمنطقة ظهر لحمار، اضافة إلى جملة من المطالب الاجتماعية الأخرى من بينها منح مشاريع للبنية التحتية، وفي حدود منتصف النهار تم استقبال أربعة ممثلين عنهم من طرف رئيس الدائرة من اجل رفع هذه المطالب إلى رئاسة الجمهورية. من جهة اخرى، شهدت ليلة امس رشق مقر الدائرة بالحجارة من مجهولين، مما تسبب في تكسير بعض نوافذ المكاتب وتهشيم الزجاج الأمامي لسيارة الرئيس. الجدير ان تظاهرة اليوم شهدت مشاركة قياسية للنساء. وبموازاة مع وقفة عين صالح، تم صباح أمس بمدينة تمنراست تنظيم وقفة امام مقر البلدية، وشارك فيها العشرات مساندة لمطالب سكان عين صالح، ورفعوا لافتات تطالب بتوقيف استغلال الغاز الصخري.