جدد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الخميس رفضه التنازل امام الاف المتظاهرين المطالبين منذ اسبوع باستقالته، مؤكدا تورط "ارهابيين" في حركة الاحتجاج التي اوقعت قتيلا ثالثا هو شرطي. وقبل ساعات من العودة الى بلاده في ختام زيارة للمغرب العربي دامت ثلاثة ايام، اعلن اردوغان انه لن يغير موقفه مؤكدا من تونس انه سيمضي في تنفيذ المشروع في اسطنبول الذي كان وراء اندلاع حركة الاحتجاج. وصرح رئيس الوزراء للصحافيين "نحن حكومة لدينا قرابة 330 نائبا في البرلمان ونحن لن نسمح بتسلط الاقلية على الاكثرية (...) لكن لا يمكن ان نقبل ايضا بتسلط الاكثرية على الاقلية". وكما فعل في نهاية الاسبوع دان اردوغان وجود "متطرفين بينهم متورطون في اعمال ارهابية" متهما من دون تسميتها المجموعة التركية المحظورة من اليسار المتطرف (الجبهة الثورية لتحرير الشعب) التي اعلنت في شباط/فبراير مسؤوليتها عن الاعتداء على السفارة الاميركية في انقرة. ودلالة على تأثر الاسواق بموقف اردوغان المتصلب، تراجعت بورصة اسطنبول ب4,70% عند الاغلاق. ويعود اردوغان مساء الخميس الى بلاده غداة يوم من التعبئة الكبيرة للنقابات ومن المواجهات بين الشرطة ومتظاهرين في انقرة. والاربعاء نزل عشرات الاف الاشخاص الى الشوارع في المدن الكبرى التركية لتلبية دعوة نقابتين يساريتين نافذتين خصوصا في اسطنبولوانقرة حيث وقعت صدامات بين الشرطة والمتظاهرين. وفي اضنة (جنوب) توفي شرطي متأثرا بجروحه بعد ان سقط الاربعاء من جسر اثناء مطاردة متظاهرين بحسب قناة ان تي في الخاصة. وهو اول قتيل في صفوف الشرطة منذ اندلاع حركة الاحتجاج في 31 ايار/مايو التي اسفرت عن مقتل متظاهرين اثنين. ووقعت صدامات الاربعاء في منطقة تقع على ضفاف البحر الاسود (شمال شرق) بين محتجين وانصار من حزب العدالة والتنمية الحاكم منذ 2002.