حمّل مناد سراج، مدير مركب حليب بئر خادم بولاية الجزائر التابع للمجمع الصناعي للحليب ومشتقاته "جيبلي"، الملبنات الخاصة مسؤولية ندرة أكياس الحليب في العاصمة. وقال سراج إن العجز المسجل في تزويد العاصمة بأكياس الحليب يرتبط بالملبنات الخاصة التي تتوقف عن الإنتاج في أيام العطل والمناسبات. وأوضح أن مشكل ندرة أكياس الحليب التي يعاني منها سكان ولاية الجزائر لاسيما في الأعياد والمواسم خارج عن طاقة مركب بئر خادم كون هذا الأخير يعمل طيلة أيام الأسبوع وعلى مدار 24/24 ساعة حتى في أيام العطل والأعياد إلا انه يغطي 60 بالمائة من احتياجات سوق ولاية الجزائر و 40 بالمائة المتبقية توفرها الملبنات الخاصة. وأضاف أن المركب يرغب في زيادة حجم إنتاجه ليصل على الأقل مع نهاية سنة 2015 إلى توفير 70 بالمائة من حاجيات الولاية. وبلغة الأرقام كشف مدير مركب حليب بئر خادم أن هذا الأخير حقق خلال سنة 2014 رقم أعمال ما يقارب 3.6 مليار دج. وأوضح مناد سراج أن رقم أعمال المؤسسة خلال سنة 2014 الذي قارب 3.6 مليار دج تضمن التقليل من نفقات التسيير بما يفوق 400 مليون دج مقارنة بسنة 2013. ويغطي هذا المركب 60 بالمائة من احتياجات ولاية الجزائر من حليب الأكياس البلاستيكية المدعم من قبل الدولة - كما قال- بمعدل إنتاج يومي يتراوح بين 420 و 430 ألف لتر يوميا، ويمكن أن يصل هذا الإنتاج إلى 550 الف لتر يوميا في حال إتمام صفقة تحديث معدات المركب. ويبقى مشروع اقتناء معدات جديدة "مرهونا" بإتمام الإجراءات الإدارية التي لم يتم استيفائها بعد - حسبه- من قبل إدارة المجمع الصناعي للحليب ومشتقاته وذلك منذ جانفي 2013. وأضاف أن الغلاف المالي المخصص لهذه العملية و المقدر ب 200 مليون دج متوفر، وبقي فقط آمر المصادقة وإتمام الإجراءات الأخيرة الخاصة من قبل الإدارة الرئيسية للمجمع لاقتناء معدات ستمسح برفع الطاقة الإنتاجية لمركب بئر خادم سواء من حيث كمية الحليب او مشتقاته التي تمثل حاليا 10 بالمائة من إجمالي المنتوج. وقال إن المجمع قام مؤخرا بإتمام صفقة لاقتناء العديد من آليات الإنتاج والتي لم يستفد المركب منها بعد. وأشار ان مراسلات عدة وجهت للجهات المعنية للاستفسار عن سبب إقصاء مركب بئر خادم من هذه المعدات التي تبقى مطلوبة لدعم خطه الإنتاجي. من جهة أخرى، تم توفير غلاف مالي بقيمة 400 مليون دج لإعادة التهيئة الكلية للمركب الذي يعود تاريخ إنشائه إلى سنة 1952 ولم يسبق أن مسته أية عملية ترميم، حسب نفس المصدر. وينتظر ان يتم تدعيم شبكة توزيع الحليب للمركب خلال السنة الجارية ب 20 إلى 25 شاحنة جديدة ما سيمكن من الوصول الى بعض النقاط التي كانت تعرف تذبذبا في تزويدها بهذه المادة الأساسية.