أعلنت وزارة الداخلية المغربية، الثلاثاء، عن تفكيك خلية إرهابية في مدينة الفنيدق في أقصى شمال البلاد، قالت إنها موالية لتنظيم داعش المتشدد الذي استولى على مساحات شاسعة في سورياوالعراق. وجاء في بيان صادر عن الوزارة، اليوم (الثلاثاء)، أن الخلية المكونة من ثلاثة أشخاص "أعلنوا ولاءهم لزعيم تنظيم ما يسمى الدولة الإسلامية في العراقوسوريا (داعش)، وعلى صلة وثيقة بأعضاء خلية إرهابية أخرى كانت تجند مقاتلين من أجل الالتحاق بصفوف التنظيم، تم تفكيكها من قبل السلطات المغربية في أوت الماضي". وأضاف البيان، أن التحقيقات كشفت أيضاً، عن قيام أحد عناصر هذه الخلية الإرهابية بتجنيد شقيقه للالتحاق بصفوف داعش، الذي لقي مصرعه أواخر العام الماضي، مشيراً إلى أنه فور انتهاء التحقيقات الجارية مع المتهمين الثلاث ستتم إحالتهم إلى القضاء المغربي. وتعلن وزارة الداخلية من وقت لآخر عن توقيف خلايا إرهابية، تضم مغاربة وأجانب في التراب المغربي بناء على تحريات الأمن المغربي ومصالح الاستخبارات الداخلية، بعدها يحال الموقفون إلى القضاء المغربي، وغالباً ما يحاكمون في إطار قانون الإرهاب. وكان المغرب شهد موجة اعتقالات وتوقيفات طالت، حسب منظمات حقوقية مغربية ودولية مستقلة، أكثر من ثلاثة آلاف شخص في صفوف ما بات يُعرف ب"السلفية الجهادية" على خلفية التفجيرات الإرهابية التي هزت العاصمة الاقتصادية للبلاد الدار البيضاء (شمال) 16 ماي سنة 2003، وأودت بحياة 42 شخصاً بينهم 12 من منفذي التفجيرات و8 أوروبيين، في هجمات انتحارية وصفت بالأسوأ والأكثر دموية في تاريخ المغرب. وكان محمد حصاد وزير الداخلية المغربي، كشف في جويلية الماضي في مجلس النواب المغربي الغرفة الأولى في البرلمان أن "أزيد من 1122 مغربياً يقاتلون في سورياوالعراق في صفوف داعش، ويرتفع العدد إلى ما بين 1500 و2000 مغربي باستحضار المغاربة الذين التحقوا بالتنظيم انطلاقاً من أوروبا". واعتبر حصاد، إنه "من بين 1122 مغربياً يقاتل هناك، قتل أكثر من 200 منهم و128 رجعوا للمغرب وألقي القبض عليهم وفتح تحقيق معهم".