تسببت الاضطرابات الجوية الأخيرة، في حدوث حفرة كبيرة بمحاذاة مفترق الطريق أديس أبابا الواقع ببلدية الجزائر الوسطى، حيث اتسعت بشكل متسارع بفعل التساقط الغزير للمطر، ما يهدد بابتلاع سيارات وقطع الطريق الرابط بين ساحة أول ماي وبلدية الأبيار. وتسابق مصالح الأشغال العمومية ومصالح سيال الزمن لردم الحفرة الكبيرة التي خلفها انزلاق أرضي للتربة، تسبب في إحداث حفرة صغيرة سرعان ما اتسعت ليتجاوز قطرها الثلاثة أمتار، ما تسببت قي قطع الطريق الرابط بين مستشفى الأمن الوطني ليڤليسين وشارع محمد بوڤرة في جزئه المحاذي لمفارق الطرق أديس ابابا. ووجدت ذات المصالح صعوبات جمة في التكفل بالمشكل بسبب عمق الحفرة الذي يبلغ حوالي أربعة أمتار، وهو الحادث الذي نجم عن تسرب للمياه وضاعف تهاطل الأمطار من حجم الحفرة، خصوصا أنها ليست المرة الأولى التي يشهدها ذات المحور، حيث سبق للسلطات المحلية التدخل لإيجاد حلول لذات المشكل بعد ما وقع في العديد من المرات، ما أضحى يشكل خطرا على حياة السكان وأصحاب المركبات على حد سواء بسبب هشاشة ذلك الجزء من الطريق. ومعلوم أن المحور الرابط بين بلديتي الجزائر الوسطى والأبيار ووادي قريش تشهد انزلاقات عميقة للتربة بفعل هشاشة الأرضية، بدليل عودة خطر انهيار هضبة سان رافاييل بحي سفنجة المحاذية لشارع محمد بوڤرة إلى الواجهة، فضلا عن الانزلاقات المتكررة بذات الحي في جزئه التابع لبلدية الجزائر الوسطى الذي يضم عددا من السفارات والمقرات الدبلوماسية أبرزها السفارة الألمانية، رغم أشغال الدعم التي قامت بها مديريتي الموارد المائية والأشغال العمومية لولاية الجزائر لوقع الانزلاقات الناجمة عن المياه الجوفية بذات المنطقة.