امتدت الأزمة الحاصلة بين أساتذة وطلبة جامعة أمحمد بوقرة ببومرداس وتوسعت هوّتها ، بعدما أصرّ الأساتذة على موقفهم في شلّ الجامعة وتعليق الامتحانات السداسية والاحتجاج أمام رئاسة الجامعة، على خلفية تعرض زميل لهم لاعتداء من قبل طالب سنة أولى ماستر بكلية العلوم الاقتصادية، التجارية وعلوم التسيير بداية الأسبوع الجاري. من جهتهم طلبة الكلية بعدما سئموا هذا الوضع خاصة لتزامنه مع فترة الامتحانات نظموا صبيحة الاربعاء مسيرة طلابية حاشدة داخل الحرم الجامعي تضامنا مع زميلهم الذي أحيل على مجلس التأديب، حيث تجمهر المئات من الطلبة أمام الجناح "إ . ف" بداخل الحرم الجامعي معبرين عن تضامنهم مع زميلهم الذي أحيل على مجلس التأديب متسائلين في ذات الوقت "منذ متى كان التعبير عن الرأي جريمة أو قلة أدب؟" باعتبار أن سبب المناوشات التي وقعت بين الأستاذ والطالب، هو حسبهم قيام هذا الأخير بالاعتراض على مضمون الورقة واعتباره غير متوافق مع توقيت الامتحان وهو ما لم يفوّته الأستاذ الذي دخل معه في خلاف. ما دفع الطلبة لحمل لافتات مدوّن عليها شعارات أهمّها "كاد المعلم أن يكون رسولا"، معبرين عن استيائهم الشديد من التصرف الذي ارتكبه الأستاذ في حق زميلهم، على حد تعبيرهم. يذكر أن ملاسنات وقعت بين بعض الطلبة وبالأخص المنضوين تحت تنظيمات طلابية مختلفة، كادت تؤدي لوقوع انزلاقات يصعب التحكم فيها غير أن أعوان الأمن حالوا دون ذلك. وفيما رفض عدد من الأساتذة الرد والتصريح برأيهم حول الموضوع، فإن بعض ممثليهم احتجوا برئاسة الجامعة. في وقت اعتبرت إدارة الجامعة ما يحدث عبارة عن تشويش من بعض الأطراف.