دعت الجمعيات العامة التي عقدها الأساتذة المضربون بمؤسساتهم التربوية، إلى تصعيد الحركة الاحتجاجية بمقاطعة اختبارات الفصل الثاني ومقاطعة كل الأعمال الإدارية، فيما أعلنت نقابة "الكناباست" عن مواصلة الإضراب إلى غاية تحقيق المطالب. وأكد، الأمين الوطني المكلف بالإعلام والاتصال، بالمجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية، مسعود بوديبة، في تصريح ل"الشروق"، أنه لا توجد نية للعودة إلى الأقسام وتوقيف الإضراب إلى غاية أن تجسد وزارة التربية الوطنية المطالب المرفوعة والمدونة في الإشعار بالإضراب، مؤكدا بأن الأساتذة قد عقدوا جمعيات عامة في مؤسساتهم التربوية واتفقوا على ضرورة تصعيد الحركة الاحتجاجية بمقترحات مختلفة تتعلق بمقاطعة اختبارات الفصل الثاني ومقاطعة عملية ملء الكشوف وتسليم النتائج وكذا تنظيم اعتصام وطني أمام مقر الوزارة واعتصامات أمام مديريات التربية للولايات . وأوضح، محدثنا بأن الحديث عن "سنة بيضاء" سابق لأوانه، على اعتبار أن هناك وقتا كافيا لاستدراك الدروس الضائعة جراء الإضراب، وبالتالي فبدل الحديث عن الاختبارات "الضائعة" فإنه من المفروض توجيه الاهتمام للدروس الضائعة، لأن كلا من الأستاذ والتلميذ يوجدان خارج المدرسة. في الوقت الذي جدد مناشدة الوزير الأول عبد المالك سلال للتدخل العاجل، لإيجاد حلول "جذرية" للملفات المطروحة، دون تعفين الأوضاع أكثر فأكثر. وأشار، بوديبة، بأن الإجراءات التي تتخذها الوزارة حاليا من خلال مديريات التربية لتكسير الإضراب سوف تؤدي في آخر المطاف إلى تعفين القطاع، ولن تحل المشاكل.