استجابة واسعة لإضرابات واعتصامات بالعاصمة وباتنة والمدية عرفت الثانويات المنتشرة على مستوى العاصمة وباتنة والمدية، أمس، حالة شلل تام جراء الإضراب الذي دعا إليه "الكناباست"، وموازاة مع ذلك نظم الأساتذة اعتصامات على مستوى مديريات التربية، في حين نقل أساتذة المدية اعتصامهم من مديرية التربية بالولاية إلى إحدى الثانويات التي كان من المقرر أن يزورها وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد نهار أمس. لقي الإضراب الذي دعت إليه دورات المجالس الولائية لكل من العاصمة وباتنة والمدية، استجابة واسعة في أوساط الأساتذة، وفي هذا الإطار أكد المكلف بالإعلام على مستوى المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، مسعود بوديبة، في اتصال ل"اليوم"، أن الإضرابات والاعتصامات التي نظمها أمس أساتذة الثانوي بالولايات الثلاث السالفة الذكر، كانت ناجحة، فعلى مستوى العاصمة أضاف ذات المتحدث، أن الإضراب شل معظم الثانويات. كما نظم موازاة مع ذلك الأساتذة اعتصاما أمام مديريتي التربية لشرق وغرب العاصمة، في حين أن مديرية التربية للوسط لم يكن أساتذتها مهيئون، لذلك وفي نفس الإطار كشف بوديبة أن أساتذة ثانويات المدية الذين دخلوا في إضراب تزامن مع زيارة العمل والتفقد التي يقوم بها وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد إلى هذه الولاية. مضيفا أن الأساتذة قرروا خلال اعتصامهم أمام مديرية التربية التنقل إلى ثانوية بلدية السواقي التي تبعد بضع كيلومترات عن عاصمة الولاية التي برمجت لزيارتها من قبل الوزير، وهذا لنقل غضبهم إلى بن بوزيد جراء الخصم "الجزافي" من رواتبهم و"انتهاك" حرية العمل النقابي داخل المؤسسات التربوية، إضافة إلى تبليغه المطالب التي تم رفعها في وقت سابق وعلى رأسها القرار الجديد المتعلق بتسيير الخدمات الاجتماعية وإعادة النظر في النظام التعويضي وملف طب العمل. ومن جهة أخرى، قال المكلف بالإعلام على مستوى "الكناباست"، بأن بعد هذه الحركات الاحتجاجية المحلية سينظر المكتب الوطني في التقارير المجالس الولائية المرفوعة إليه لتحديد تاريخ انعقاد دورة المجلس الوطني للفصل في حركة احتجاجية ستكون في المستقبل القريب. مشيرا في هذا الإطار إلى أن الحركات الاحتجاجية على المستوى المحلي شملت 22 ولاية.