قالت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية حماس، السبت، إن مصر لم تعد راعياً نزيهاً للملفات الفلسطينية، بعد قرار محكمة مصرية، باعتبارها "منظمة إرهابية"، واصفة القرار بأنه مسيس وصادم. وقال فوزي برهوم، الناطق باسم الحركة في قطاع غزة، لوكالة الأناضول للأنباء: "مصر بعد هذا القرار المسيس الذي يخدم العدو الإسرائيلي، لم تعد راعياً نزيهاً لأي ملف من ملفات الشعب الفلسطيني وخاصة ملف المصالحة". وتلعب مصر دوراً رئيسياً في ملف المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس، منذ بداية الانقسام الذي تعمق عقب سيطرة حركة حماس على قطاع غزة، في صيف عام 2007. كما تقوم بدور الوسيط بين إسرائيل وحركة حماس، حيث رعت نهاية أوت من العام الماضي، اتفاقاً لوقف إطلاق النار بينهما، أنهى حرباً إسرائيلية على القطاع دامت 51 يوماً. وأعرب المسؤول في حركة حماس، عن اعتقاده بأن قرار المحكمة تم بالتنسيق بين إسرائيل ومصر، بهدف "استهداف المقاومة في غزة". وأضاف: "من الواضح أن الحكم يعبر عن قرار متنفذين في مصر يحاولون استعداء الشعب الفلسطيني وضرب المقاومة". وقال: "نرفض هذا القرار ونعتبره صادماً وخطيراً، ويستهدف الشعب الفلسطيني وكافة قوى المقاومة الحية، ونعتبره يمثل تحولاً في العلاقة المصرية الفلسطينية وقلب للمعادلات". وتابع برهوم: "للأسف هناك قلب للمعادلات فالعدو الذي هو إسرائيل بات بالنسبة لمصر الصديق وحماس التي هي جزء أصيل وكبير من الشعب الفلسطيني باتت إرهابية". وأكد أن حركته لن تتأثر بمثل هذا القرار الذي جاء كتصدير لأزمات مصر الداخلية. وقضت محكمة مصرية، في وقت سابق من اليوم (السبت)، باعتبار حركة حماس الفلسطينية "منظمة إرهابية".