لك الله أيتها المظلومة من الأهل والأقربين.. لك الله وهم يتركونك وحدك في ساح الوغى تجالدين أكبر قوة بطش وجريمة تتناوشك سهام الإخوة بكلام كالسم الزعاف.. لك الله وأنت تمسحين دمك بكبرياء عن جروحك الراعفة وفيما يجللك الدم تمدين يديك الى كل مظلوم في الأمة، بل الى الذين ظلموك منها، تزيحين عنهم خوف السنين من عدو تفرعن على المنطقة وتنوبين عن الجميع في زمن الإرعاب الأمريكي بصفع الطاغوت العالمي.. لك الله. * انه انتصار كبير أن تفرض المقاومة على العدو شروطها في التبادل.. انتصار كبير هو ذلك المشهد الذي بثته وسائل الإعلام لمدة ساعات عديدة أخفت وراءها أياما وأشهر طويلة من مفاوضات اثبتت لياقة المقاومة وفطنتها وروحها المنتصرة.. لقد حاولت إسرائيل وأمريكا ان ترغم المقاومة على الاستسلام بشتى الوسائل.. بحرب حملت أشكال الموت بكل ما هو فتاك من سلاح في الترسانة الإسرائيلية وبرسائل حملها المرعوبون من حكام العرب في ثوب نصائح، وأخيرا بمحاولات الانقضاض على المقاومة بجملة صيغ قانونية.. * * سمير القنطار، رمز الأسرى العرب الذين قاتلوا من اجل فلسطين ورفات دلال المغربي التي فضحت أسطورة الأمن الإسرائيلي ونزلت بزورقها تقود مجموعة مجاهدين على سواحل فلسطين المغتصبة ومن ثم تتحرك مسافة اكثر من عشرين كيلومترا نحو وزارة الدفاع الاسرائيلية قبل ان تستشهد.. عنوانان من عناوين الإرادة العربية المنتصرة، أصرت إسرائيل ان لا تفرج عنهما.. وأصرت المقاومة ان يكونا على رأس المفرج عنهما وكان ما أرادت المقاومة. * * معذرة أيها الرجال المحترمون في المقاومة الإسلامية اللبنانية، فلقد آذيناكم احيانا بتحليلاتنا ونحن نتحسس روح العصبوية المذهبية التي ينشرها من لا يسكنه هم ولا قضية.. كنا نخاف عليكم ونخاف ان تتحجم دائرة فعلكم.. معذرة فإننا لا نريد لكم خطأ حتى لو كان غير مقصود.. ليس منتظرا منكم الا الانتصار تلو الانتصار.. فها هي عواصم أمتكم من غزة العروبة والاسلام الى الجزائر عرين الثورة والثوار مرورا ببغداد البطولة والقاهرة المحروسة والرباط ودمشق.. في كل عواصم أمتكم هتاف لكم ونشيد.. ان رايتهم في الشوارع والبيوت والمحلات في كل غزة المحاصرة ينادونكم ويشدون على اياديكم ويقولون نفديكم انكم والله ايها الأحبة كسرتم الحصار عن ارواحنا هنا.. * * لقد وقعت مصر والأردن اتفاقيات صلح الأبد مع إسرائيل، ولكنهما لم تستطيعا استرداد أسراهما او جثث شهدائهما.. اما المقاومة التي لاتزال مقاومة ولاتعترف باسرائيل ها هي ترجع كل جثمان شهيد عربي قصد فلسطين.. اي والله انكم رجال رفعتم رأس أمتكم عاليا.. لكم من أمتكم كل حب وإعزاز وإسناد..