قالت مصادر أمنية وطبية، إن ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب 27 من مجندي الشرطة المصرية في انفجارين وقعا، الثلاثاء، أحدهما في مدينة العريش عاصمة محافظة شمال سيناء المضطربة، والآخر في محافظة الفيوم التي تقع جنوب غربي القاهرة. وقال مصدر في العريش، إن الانفجار الذي وقع في المدينة صباح الثلاثاء، نتج عن سيارة ملغومة يقودها انتحاري استهدفت معسكراً لقوات الأمن المركزي وأسقط قتيلاً مدنياً وثلاثة مصابين مدنيين بجانب مصابي الشرطة. وأضاف أن الانفجار الذي أحدث دوياً هائلاً وأثار الذعر بين السكان حطم أجزاء من سور المعسكر وأصاب منازل قريبة بأضرار. وقال مصدر طبي: "لا توجد إصابات تمثل خطراً على الحياة بين مجندي الشرطة أو المدنيين". وأضاف "معظم الإصابات طفيفة". وقالت المصادر، إن مصابي الشرطة نقلوا إلى مستشفى العريش العسكري للعلاج. ووقع الانفجار قبل أيام من عقد مؤتمر استثماري في مدينة شرم الشيخ التي تبعد نحو 430 كيلومتراً عن العريش وتقع في محافظة جنوبسيناء المجاورة. وتأمل مصر أن يعطي المؤتمر انطباعاً عن استقرار مصر بعد سنوات من الاضطراب أعقبت انتفاضة 25 يناير/جانفي 2011 وأن تتدفق على البلاد نتيجة له استثمارات أجنبية مليارات الدولارات. وكان ثلاثة من جنود الجيش قتلوا كما أصيب ثلاثة آخرون يوم الاثنين، في انفجار عبوة ناسفة زرعت بجانب الطريق شمالي العريش بنحو 12 كيلومتراً. وقالت المصادر الأمنية في العريش، إن المهاجم لم يتمكن من دخول المعسكر الذي يوجد في منطقة المساعيد على أطراف المدينة وإن ذلك قلل الخسائر البشرية. وقال مصدر، إن المدني القتيل موظف تصادف مروره وقت الانفجار. وقالت وزارة الداخلية في بيان على صفحتها في فيسبوك، إن المهاجم الانتحاري استخدم سيارة لنقل المياه في محاولة اقتحام المعسكر وإن حراس المعسكر تصدوا له وقتلوه. وفي محافظة الفيوم قالت مصادر أمنية، إن شخصين قتلا في انفجار قنبلة كانت بحوزتهما في الساعات الأولى من صباح يوم الثلاثاء. وقال مصدر، إن الشخصين شوهدا يترجلان من على دراجة نارية ويحاولان زرع القنبلة أمام نقطة للشرطة بإحدى قرى المحافظة. وتابع أن الانفجار أحدث دوياً هائلاً وأصاب السكان بالذعر وأن جثتي القتيلين تحولت لأشلاء كما تفحمت الدراجة النارية. ويقول مسؤولون، إن الإسلاميين المتشددين يشنون حملة تفجيرات صغيرة في القاهرة ومدن أخرى، استهدفت مراكز للشرطة ومرافق عامة في محاولة لإسقاط الحكومة.