ذكر رئيس الهيئة السويدية لنصرة النبي الكريم، الجزائري حسان موسى، أن عديدا من الأئمة ومنهم جزائريون تم تحويلهم إلى العدالة في دول أوروبا لمدافعتهم عن القضية الفلسطينية، الشذوذ وغيرها مضيفا أن الحملة المسيئة للرسول الكريم جزء من سياسة محكمة للتضييق على الأقليات المسلمة. أكد رئيس الهيئة السويدية لنصرة النبي الكريم حسان موسى الذي نزل ضيفا على مقر جريدة الشروق اليومي، أن خطب الجمعة والصلاة بالدول الأوروبية تخضع للرقابة ويشترط فيها أن تلقى بلغة الوطن وهناك من الوزارات الخارجية التي تسجلها، إذ تمت إدانة كثير من الأئمة بسبب نصرتهم للقضية الفلسطينية وحديثهم عن الشذوذ وضرب المرأة في الإسلام، ومنع ثلاثة آخرين من الدخول إلى أوروبا في إطار تأدية مهامهم بحجة دعوتهم للإرهاب وقلة الرغبة فيهم من طرف المسلمين بالمهجر.كما رفعت قضايا عديدة أمام المحاكم الدانماركية بسبب الحجاب والأسماء الإسلامية والتمييز بينهم في سوق العمل، وذلك جرّاء التضييق عليهم من الأحزاب اليمينية المتطرفة، التي تكرّس الصورة النمطية للإسلام والمسلمين بكل وسائل الإعلام.وأكد أن الغرب يقصد استفزاز الأقليات المسلمة بالرسوم الكاريكاتورية من أجل الانزلاق في ردود أفعال غير مدروسة تسمح لهم بطردهم مستقبلا. وأضاف أن الدانمارك لا يوجد بها مسجد بصومعة ومئذنة بل مجرد مصليات ومؤخرا فقط تكرمت الحكومة بإعطاء قطعة أرضية لبناء مسجد وأيضا مقبرة للمسلمين.منبها لوجود نية مبيّتة لتشويه الإسلام من خلال التركيز على السلوكيات السلبية للأقليات في وسائل الإعلام كإنجابهم كثير للأطفال وربطه بالإستفادات من الدعم الاجتماعي، وتفريخ جيوب إرهابية.وتقدر نسبة المسلمين في أوروبا ب3 بالمائة من مسلمي العالم، وتتمثل مشكلة معاناتهم في الدانمارك دون غيرها هي غياب سياسة اندماج واضحة ومنعها من ممارسة دورها الاجتماعي بعكس السويد التي تسعى لإدماجهم. وقال الشيخ حسان إن الدول الأوروبية تحاول إيجاد مفهوم جديد للإسلام الأوروبي من خلال إنشاء معاهد لتكوين رجال الدين ومرشدات دين من أجل إفراغ الدين من محتواه، إذ لا تشترط هذه المعاهد الانضباط وحسن السيرة والسلوك مما قد لا يمنع من أن يصلي الشواذ والمدمنون بالمسلمين في أوروبا، وهذا هدفها الأخير من كل ذلك.