حذر رئيس المعهد الإسلامي السويدي للحوار والتواصل والديمقراطية وعضو المجلس الأوربي للافتاء الجزائري حسّان موسى، من نتائج الرسومات المسيئة الجديدة التي طالت الشخص النبي محمد صلى الله عليه وسلم في السويد الأسبوع الماضي، والتي تجرّأ على رسمها أحد الرسامين السويديين المغمورين. الذي حاول نشر رسوماته في أحد المعارض الذي اُقيمت في مدينة لن شتينغ السويدية، إلا أن تحرك الجالية المسلمة هناك، على رأسها لجنة الدفاع عن المقدسات الاسلامية، والتي يُعتبر حسّان موسى الناطق الرسمي لها، جعلت مديرة المعرض تلغي رسوماته، وهو ما تلقّفته إحدى الجرائد القريبة من اللوبيات الصهيونية في مدينة أوروغرو، التي تبعد عن العاصمة ستوكهولم بحوالي 200كلم، ونشرت الرسومات التي تُظهر كلبا برأسٍ، قال صاحبه إنه لمحمد نبي المسلمين، (حاشاه صلى الله عليه وسلم). وأكد عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أن المخابرات السويدية قد رفعت تقريرا للحكومة، تحذرها من التمادي في هكذا أفعال، قد تضر بالاقتصاد السويدي وبعلاقاتها مع الدول العربية والإسلامية، إلا أن الحكومة التي تتشكل من تحالف المحافظين قد رفضت الطرح. وكان رئيس الوزراء السويدي الذي ينتمي لحزب المحافظين، أحد أقطاب التحالف المسيطر على الحكومة السويدية الحالية، قد رفض دعاوات المسلمين هناك بضرورة وضع حد لهذه الرسومات، التي انتشرت في الصحافة المحلية بشكل واسع، وأكد في تصريحاتٍ صحفية تناقلتها وكالات الأنباء أول أمس، أن الحكومة السويدية تحترم حرية التعبير، ولا تستطيع التدخل في عمل الصحافة، كما أنها ليس باستطاعتها " التدخل في عمل الصحافة "، وأضاف:" نراعي مشاعر كل الأقليات، ونرفض أي تهديد لأي مواطن سويدي "، على خلفية التصريحات التي أطلقها أحد رؤساء التحرير الذي زعم أن تهديداتٍ وصلته من أحد المسلمين يهدده فيها بالقتل. ويعتبر حزب الشعب السويدي، أحد أقطاب التحالف في حكومة السويد، هو أكبر الأحزاب المتحمسة لنشر الرسومات المسيئة للمسلمين والإسلام بصفة عامة، ويُعرف عنه قربه من دوائر اللوبيات الصهيونية، وهو ما يُرجّح دفع هذا الحزب وغيره من الفعاليات السياسية السويدية للجالية المسلمة في السويد إلى انزلاقات تستثمر بها بسنّ قوانين جديدة، للتضييق على المسلمين هناك وتقويض نشاطاتهم ، خاصة بعد التواجد الكبير الذي صارت تتمتع به الطبقة المثقفة داخل السويد، وهو ما يبدو قد صار يقلق اللوبيات المحسوبة على أطراف معروفة. هذا، وحاولنا الاتصال بسفارة السويد بالجزائر، إلا أن أحدا لم يُجب على اتصالاتنا، وقيل لنا ان السفيرة ليس موجودة اصلا في مكتبها. هشام موفق