ضبط أفراد الكتيبة الإقليمية للدرك الوطني بالغزوات بولاية تلمسان مساء الأحد 11 شابا كانوا بصدد الهجرة السرية إلى السواحل الإسبانية وحجزت لديهم عتادا وعملة نقدية صعبة منها عملة صينية، وكشفت التحريات الأمنية الأولية أن منظم رحلة الموت هو المدعو "الواسيني" الذي ينحدر من مغنية وهو محل بحث حثيث من طرف مصالح الأمن ويكون وراء التخطيط لهجرة 5 شبان من عين البنيان بالعاصمة. * وأفادت مصادر قريبة من التحقيق، أن أفراد الدرك قاموا بناء على معلومات وردت إليهم بترصد تحركات هؤلاء الشباب، اثنان منهم من ولاية البليدة، 9 من ولاية الشلف، وشاب واحد من مستغانم، تنقلوا جميعا إلى ولاية تلمسان للإبحار إلى السواحل الإسبانية، وكانوا يتنقلون بين شواطئ الولاية بصفتهم مصطافين حتى لا يثيروا شكوك مصالح الأمن قبل أن يتلقوا "الضوء الأخضر" للإبحار، حيث ضبطهم أفراد الدرك أول أمس في حدود الساعة الثانية والنصف زوالا متلبسين بالمكان المسمى "تكسانة" بشاطئ أولاد بن عايد، وأشار مصدرنا إلى أنه تم توقيفهم في مكان جبلي معزول نسبيا وعثر بحوزتهم على بوصلة وخريطة إسبانيا، كما نقلوا معهم محرك قارب مطاطي احتياطي في حالة تعرض قاربهم للعطب إضافة إلى غراء خاصة بالجلود ومضخة وقود. * * وحجزت مصالح الدرك لدى المعنيين مبلغا ماليا بالعملة الصعبة قدرته مصادرنا ب148 أورو، 400 دولار، و100ين، واستفسرت "الشروق" عن ذلك، ليؤكد مصدر قريب من التحقيق أنه "يتم تحويلها إلى الأورو في إسبانيا"، والعملة الصينية متوفرة في السوق السوداء على خلفية انتشار اليد العاملة الصينية في الجزائر بشكل لافت. * * ولايزال التحقيق جاريا مع الشبان "الحراڤة"، وتوصلت التحريات إلى تورط المدعو "الواسيني" الذي ينحدر من مدينة مغنية الحدودية باعتباره مدبر رحلات الموت بالجهة الغربية للبلاد، وقال "الحراقة" إنهم لا يملكون إلا رقم هاتفه الذي يقوم بتغييره كل مرة للإفلات من المتابعات الأمنية وعدم ضبطه، كما لم يكشف عن هويته الحقيقية لضحاياه. * * ويوجد هذا الشخص محل بحث من طرف مصالح المجموعة الولائية للدرك الوطني لولاية تلمسان على خلفية تحقيقات أمنية سابقة، وتعد هذه القضية الثانية التي تعالجها الكتيبة الإقليمية للدرك الوطني للغزوات منذ بداية السنة الجارية، حيث تم ضبط 5 شبان ينحدرون من مدينة عين البنيان غرب العاصمة على متن قارب تعرض للعطب بشاطئ بيدار كانوا يحاولون الإبحار سرا، وكشفت التحقيقات معهم أنهم خططوا للإبحار. * * وكانت المجموعة الولائية للدرك بتلمسان قد شددت الرقابة والإجراءات الأمنية بنقاط الانطلاق والإبحار مع التركيز على العمل الإستعلاماتي. وتم العام الماضي إحباط 12 محاولة هجرة سرية بشواطئ ولاية تلمسان.