تتكون العصابة من 6 أشخاص تتراوح أعمارهم مابين 22 و28 عاما مقيمين بمنطقتي عين مليلة وقسنطينة * * عقوبة ست سنوات إلى اثنى عشرة سنة سجنا نافذا متبوعة بغرامة مالية تتراوح مابين 30 و50 مليون سنتيم هي العقوبة التي سلطتها محكمة الجنايات بمجلس قضاء أم البواقي في حق أفراد شبكة إجرامية مختصة في تهريب الاسلحة النارية من الجماهرية الليبية باتجاه ولاية أم البواقي ذات الصنف الرابع والمتاجرة بها بولايات الوطن، وتتكون العصابة من 6 أشخاص تتراوح أعمارهم مابين 22 و28 عاما مقيمين بمنطقتي عين مليلة وقسنطينة حيث أدانت هيئة المحكمة كل من المتهمين الرئيسيين (عبد القادر . ب ذو 23 عاما ومصطفى . ع البالغ من العمر 25 سنة( بعقوبة اثنى عشرة سنة سجنا نافذا متبوعة بغرامة مالية تنفيذية تقدر بخمسين مليون سنتيم عن تهمة جناية تهريب الاسلحة ذات الصنف الرابع والمتاجرة بها. كما سلطت ذات المحكمة عن نفس التهمة عقوبة ست سنوات سجنا نافذا و30 مليون غرامة مالية في حق الافراد الاربعة في الوقت الذي التمست فيه النيابة وخلال المرافعة تسليط أقصى العقوبة على المتهمين على خلفية توقيفهم في شهر جويلية 2007 من طرف عناصر الامن بولاية أم البواقي وبحوزتهم 9 مسدسات آلية نارية من نوع "بريطا" عيار 9 ملم من مجموع 12 مسدسا تم تهريبها من الجماهيرية الليبية باتجاه منطقة أم البواقي بالجزائر على متن سيارة سياحية من نوع رونو 25 وداخل حقائب ملابس النساء بتواطؤ من جمركي عند الحدود الجزائرية بعد تسليمه مبلغ 12 ألف دج. * * القضية تعود الى الاسبوع الاخير من شهر جويلية من السنة الماضية، حيث تلقت مصالح الامن بولاية أم البواقي معلومات تتعلق بنشاط مجموعة إجرامية مجهولة الهوية والعدد على مستوى تراب الولاية مختصة في المتاجرة بالاسلحة النارية، وهي بصدد إدخال عدد معتبر من المسدسات الالية لمنطقة عين مليلة بعد ان نجح عناصرها في تهريبها من الجماهيرية الليبية بغرض إعادة بيعها، وعلى الفور سارعت هذه الاخيرة في البحث والتحري الى ان تم توقيف أحد عناصر الشبكة وهو "هشام . م" صاحب 26 سنة مقيم بمنطقة عين مليلة وبحوزته ثلاث مسدسات من نوع بريطا عيار 9 ملم قبل ان تحجز ذات العناصر داخل منزله 6 مسدسات أخرى من نفس النوع. وخلال التحقيقات كشف الموقوف عن هوية بقية المتهمين بداية بكل من المتهمين "زكي . ب" و"مراد . ب" اللذين يبلغان من العمر 24 عاما، حيث سلما له 12 مسدس "بريطا" قبل ان يتم استرجاع المسدسات بعد أسبوع من تسليمها باستثناء واحدة تم الاحتفاظ بها لدى الموقوف بغرض استظهارها للمشتري، وبعد حوالي شهر يضيف المتهم أعاد له المتهم زكي ثمانية مسدسات قصد بيعها بمبلغ مليونين لكل مسدس، وأثناء استفساره عن مصدرها أخطره صاحب المسدسات انها ملك للمتهم الرئيسي عبد القادر، وبناء على تصريحات المتهم تم توقيف المتهمين الثلاثة ومن خلالهم بقية المتهمين، حيث أكد المتهم الرئيسي عبد القادر انه تنقل في جوان 2006 رفقة صديقه المتهم مصطفى الى الجماهيرية الليبية على متن سيارة سياحية من نوع رونو 25 وتم ساعتها شراء 12 مسدسا من نوع "بريطا" عيار 9 ملم بسعر 120 ألف دج حيث تم إدخالها عبر الحدود الجزائرية الى منطقة أم البواقي وتحديدا الى عين مليلة بعد ان تم إخفاؤها في حقائب ملابس النساء وتسليم مبلغ 12 ألف دج لأحد الجمركيين كرشوى. * * أما المتهم الثاني مصطفى فقد صرح انه تنقل رفقة صديقه الى ليبيا بغرض المتاجرة في الملابس وعند وصوله الى مركز لمريج قام مرافقه بتقديم رشوة لأحد الجمركيين وذلك كونه اشترى 12 مسدسا من مدينة طرابلس، حيث أخفى نصفها في حقائب الملابس والبقية في أبواب السيارة. أما المتهم "بوجمعة.ب" 22 سنة من عمره، فقد أكد بصفته وسيطا في عملية بيع ثلاثة مسدسات بين جاره المتهم "زكي" وأحد الاشخاص المقيم بقسنطينة، انه أوصل هذا الاخير للمتهم بغرض بيع المسدس بحكم انه سبق وان أخبره بحيازته لسلاح ونيته في بيعه مقابل 28 ألف دج، وهي الاعترافات التي تمسك بها جميع الاطراف طيلة مراحل التحقيق والى غاية المحاكمة. *