ينظم مركز "الذكاء" الجزائري، وبشراكة مع مجمع "الشروق" للنشر والإعلام، بطولة الجزائر للذاكرة في طبعتها الرابعة، بمشاركة متسابقين من مختلف أنحاء التراب الوطني ووفد من المغرب وليبيا. يحتضن المركز العائلي "كناس" بابن عكنون، اليوم فعاليات بطولة الجزائر ل"الذكاء"، بمشاركة 59 متسابقا من مختلف أنحاء الوطن، يمثلون مختلف الفئات العمرية في فئة الأكابر والأشبال والأصاغر، بالإضافة إلى المشاركة المغربية والمشاركة الليبية، حيث يتضمن الوفد الليبي 41 عضوا. وتفتتح فعاليات البطولة، التي ينظمها كل من الدكتور الدكتور رياض بن صوشة ومدير مركز الذكاء الجزائر الأستاذ صلاح الدين جيلح، في حدود الساعة التاسعة صباحا بحضور السفير الليبي في الجزائر ووكيل وزارة الثقافة في ليبيا، بالإضافة إلى القائمين على مركز "الذكاء" الجزائري وممثلين عن مجمع "الشروق" الراعي المادي والإعلامي للمبادرة. وفي هذا السياق، ذكر صلاح الدين جيلح، مدير مركز "الذكاء" الجزائري، أن البطولة التي سيديرها ثلاثة حكام دوليين من الدرجة الثانية ستشهد لأول مرة في العالم مشاركة كفيف وهو المتسابق المدعو علي ملوكة، مشيرا إلى أن الوفد الليبي قصد الجزائر من أجل الاستفادة من حصص تدريبية في مجال الذاكرة بمركز "الذكاء" الجزائري، حيث حققت الجزائر المرتبة الأولى عربيا وإفريقيا في مجال "الذاكرة"، فيما أحرزت المرتبة الثامنة عالميا متفوقة على اليابان، كما حققت الجزائر المرتبة الثانية عالميا في تخصص الأسماء والوجوه عن طريق المشارك عبد الرحيم الواعر. وفي سياق متصل، ذكر صلاح جيلح، مدير مركز "الذكاء" الجزائري، أن الإعلان عن نتائج البطولة سيكون في حدود الساعة الخامسة من نفس اليوم وسيكون مفتوحا لمشاركة الجمهور لغرض استعراض القدرات الخارقة للذاكرة، حيث سيحظى تلفزيون "الشروق" باستضافة حصرية لبطل الجزائر في الذاكرة فور إعلان النتائج، وأكد أن الشروق سبق لها أن أعطت دعما إعلاميا لنشاطاتنا وستكون شراكتنا معها نقطة تحول في مسارنا. وأشاد صلاح الدين جيلح بالمراتب المتقدمة التي حققتها الجزائر في حقل "الذاكرة والذكاء" عربيا وعالميا رغم حداثة مشاركتها، حيث احتلت المرتبة الأولى عربيا سنة 2014 في البطولة العربية لسنة 2014، التي احتضنتها مصر بشرم الشيخ، أين حققت مريم يزة المرتبة الأولى، كما ظفر أربعة مشاركين جزائريين آخرين بالمراتب الأربع الأولى الأخرى، وجاءت مصر في المرتبة السابعة، مشيرا إلى أن من بين أهم الأهداف التي سطرها المركز، هو أن يكون بطل العالم في الذاكرة من الجزائر في الدورات العالمية القادمة. ومن جهة أخرى، أكد مدير مركز "الذكاء" الجزائري أن التدريب في مجال الذاكرة من شأنه أن يساعد التلاميذ والطلبة على رفع قدراتهم في التذكر والحفظ، الأمر الذي يساهم في تحسين مستواياتهم الدراسية والعلمية، حيث عرف مشروع "موجة النجاح" الذي نظمه مركز الذكاء مجانا استفادة 25 ألف تلميذ من هذا النوع من التدريب عبر 30 ولاية.