استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، السبت، أمير قطر الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني بالعناق والقبلات في شرم الشيخ، في استقبال ودي رغم الخلافات بين البلدين العربيين. وأظهرت لقطات تلفزيونية السيسي وهو يستقبل أمير قطر معانقاً ومقبلاً، في مطار شرم الشيخ قبل بدء القمة العربية في المنتجع الواقع على البحر الأحمر. وكانت قطر استدعت في فيفري سفيرها في مصر للتشاور، بعد خلافات بين البلدين بشأن ضربة جوية وجهتها مصر لمواقع مسلحين في ليبيا، رداً على إعلان مقاتلين من تنظيم داعش ذبح 21 قبطياً مصرياً في مدينة سرت الليبية. وكانت قطر عبرت عن تحفظها على الهجوم، خلال اجتماع لجامعة الدول العربية أيد حق مصر في الرد على عملية الذبح. وعبر مسؤولون مصريون آنذاك عن الاستياء من قول قناة الجزيرة التلفزيونية القطرية، إن الضربة المصرية أصابت منازل وأوقعت قتلى مدنيين. وكثيراً ما عبر مسؤولون مصريون عن غضب إزاء تأييد قطر لجماعة الإخوان المسلمين التي أطيح بها من حكم مصر في انقلاب جويلية 2013. وكانت قطر تقدم دعماً مالياً وسياسياً قوياً للرئيس الأسبق محمد مرسي المنتمي للجماعة قبل إعلان الجيش عزله. وكان عاهل السعودية الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز توسط بين مصر وقطر قبل شهور، مما أدى لذوبان الجليد في العلاقات بين البلدين وعودة سفراء دول خليجية إلى الدوحة، لكن بدا أن المصالحة المصرية القطرية لم تصل بعد لنهاية سعيدة. وكان وزير الخارجية المصري سامح شكري قال للصحفيين يوم الجمعة، عندما سئل عن العلاقات بين مصر وقطر، "مصر ليست على خلاف مع أحد.. ومصر دائماً تسعى للتضامن العربي وللعلاقات الجيدة" مع مختلف الدول. ويبدو أن استقبال السيسي الودي لأمير قطر في مصر، يعكس رغبة السيسي في أن تكون رئاسته للقمة العربية في دورتها الجديدة ناجحة ومثمرة. وعلى هامش القمة العربية أيضاً بدا ملحوظاً غياب رئيس الإمارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، والشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي، والشيخ محمد بن راشد حاكم دبي، عن رئاسة الوفد الإماراتي. ورأس الوفد الإماراتي الشيخ حمد بن محمد الشرقي حاكم إمارة الفجيرة. لكن مصدراً بالوفد الإماراتي قال، إن رئيس الدولة ونائبه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، "قد تكون لهما ارتباطات أخرى مختلفة". وأضاف المصدر، "حضور حاكم الفجيرة ليس الأول من نوعه وتكرر في قمم أخرى، لأنه عضو في المجلس الأعلى للاتحاد" وهو أرفع سلطة دستورية إماراتية. وتربط مصر والإمارات العربية المتحدة علاقات قوية، منذ الدعم المالي والسياسي الكبير الذي قدمته الدولة الخليجية لمصر بعد عزل مرسي.