مصافحة بعيدا عن "برنوس" الشيخ.. وقعت حركة النهضة وحركة الإصلاح الوطني أمس، إعلان التنسيق فيما بينهما في المواقف والآراء المشتركة التي تعيشها الساحة السياسية الوطنية والدولية. * * ربيعي: من لا ينسق يكف لسانه ويده عنا * * وأبقى الطرفان على الباب مفتوحا لباقي الشخصيات والتشكيلات السياسية للمشاركة في "التنسيق" من دون استثناء، في وقت وجه ربيعي انتقادا حادا لمعارضي التنسيق، فهم على أنه رسالة ضمنية للشيخ جاب الله. * وقد أجمع الأمينان العامان للحركتين، في ندوة صحفية بفندق السفير بالعاصمة، على هامش التوقيع الذي حضره العياشي دعدوعة القيادي بحزب "الأفلان"، على أن "الاتفاق سيحصل بمقتضى التنسيق على كل القضايا المشتركة التي تتوحد فيها الآراء". * وقال، فاتح ربيعي، الأمين العام لحركة النهضة أن الخطوة التي بادروا بها تهدف "لتحفيز غيرنا لإحداث ديناميكية من شأنها تحريك الركود في الساحة السياسية"، وأضاف أنه "نافذة أمل لأبناء التيار ولتطلعات المناضلين"، موضحا أن التنسيق مفتوح للشخصيات الوطنية والأحزاب. * وفي ذات الإطار، قال ربيعي "الذي لا يستطيع أن ينسق معنا نرجوه أن يكف لسانه ويده عنا"، في رد منه على سؤال، إن كان قد تم توجيه الدعوى لرئيس حركة الإصلاح الوطني سابقا، الشيخ عبد الله جاب الله، وكانت مصادر موثوقة قد ذكرت أن هناك جهات اتصلت بالشيخ جاب الله للالتحاق بالتنسيق، غير أن جواب جاب الله كان بضرورة توبة خصومه داخل حركة الإصلاح. * * جاب الله ل "الشروق": التنسيق لا يعنيني * وفي استفسار "الشروق اليومي" لدى الشيخ جاب الله، بخصوص موقفه من التنسيق، أكد جاب الله أن "الأمر لا يعنيني ولو أردت التصريح بموقفي في ذات القضية لصرحت من قبل". * من جهته، أكد جهيد يونسي الأمين العام لحركة الإصلاح أن التنسيق يفوق التحالف وهو خارج المواعيد الانتخابية، مضيفا "وليتأكد الجميع أننا نشتغل خارج الريع الانتخابي"، واعتبر أن الحركتين تريدان إعطاء مثال أنهما حاملتان لمشروع ورسالة. * وتأسس بيان التنسيق على معطى أن أمل الشعب الجزائري الذي ضحى من أجل الاستقلال و"أمله في التطلع للعيش في الحرية والكرامة والتقدم والرقي، لم يتحقق بعد قرابة نصف قرن من الاستقلال"، مضيفا "بعدما حادت السلطة بخياراتها عن مبادئ وأهداف ثورة نوفمبر المجيدة"، معتبرا أن "الجزائر تصارع اليوم محاولات التفتيت والمسخ والتغريب والاحتكار والتهميش والظلم والحڤرة والفساد".