أضحى الطريق الوطني رقم 3 الذي يربط بين مدينتي تڤرت وورڤلة، خصوصا بين النقطتين الكيلومتريتين 30 و40، يحصد أسبوعيا عددا معتبرا من رؤوس الإبل، بسبب السرعة المفرطة من طرف السائقين، الأمر الذي أثار استياء وتذمر الموالين الذين تكبدوا خسائر فادحة في ثروة الإبل. طالب عدد من الموالين بمنطقة وداي ريغ، بضرورة تدخل الجهات المعنية لوضع حواجز بجنبات الطريق، لتفادي هلاك المزيد من الإبل وانقراضها، والتي تعد مصدر رزقهم الوحيد بهذه المنطقة الصحراوية، التي تقع بين بلديتين هامتين هما بلدة عمر التابعة لدائرة تماسين، وبلدية العلية التابعة لدائرة الحجيرة بولاية ورڤلة، حيث ترعى سفن الصحراء بهذه المنطقة القادمة من دولة ليبيا. وحسب تصريح بعض مربي الإبل ل"الشروق"، فإن عددها يتجاوز 4000 رأس في فترة الربيع تأتي من مختلف المناطق للرعي والتزاوج، إلا أن قرب المنطقة الرعوية من الطريق الوطني رقم 3 بذات الجهة، أصبح يشكل خطرا على ثروة الإبل، ويهدد سلامة السائقين، وهو ما دفعهم إلى مطالبة السلطات المعنية بضرورة الإسراع في إنجاز حواجز خاصة على جانبي الطريق، حفاظا على أرواح السائقين، وحماية ثروة الإبل من الانقراض. كما يشتكي الموالون بالمنطقة من غياب مصادر للمياه، بعد جفاف أغلب الآبار التي كانت متواجدة، كما أن الآبار التي تعتمد على المولدات الكهربائية التي تشتغل بالبنزين، تم إنجازها في مناطق جافة، مطالبين بتركيب مضخات المياه التي تعتمد على طاقة الرياح التي تعد أقل تكلفة، وفي انتظار التفات السلطات المعنية، وعلى رأسها والي ولاية ورڤلة. وتبقى معاناة الموالين وخسارة رؤوس الإبل المعضلة الكبرى بالمنطقة.