أبدى الكاتب ومدير المسرح الجهوي لقسنطينة محمد زتيلي تعاطفه وتضامنه مع الأصوات المثقفة التي نادت بتهميشها وتجاهلها بسبب عدم توجيه الدعوة لها للمشاركة في إطار تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، مقابل تكريس بعض الأسماء، سواء في هذا العرس الثقافي أو في مواعيد وتظاهرات ثقافية أخرى. قال محمد زتيلي كاتب ومدير المسرح الجهوي لقسنطينة بأنّ تعاطفه مع الكتاب والمبدعين الذين تعرضوا للتهميش والإقصاء من المشاركة في عاصمة الثقافة العربية قسنطينة، إثر عدم تلقيهم دعوة لحضور حفل الافتتاح الرسمي أو المشاركة في نشاطات الفعالية، بأنّه من خلال كلمات نشرها على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي"الفايسبوك" علّق فيها على الذين لم توجه لهم الدعوة، وقال في منشوره:"لو أن عبد الحميد بن باديس ومالك حداد وكاتب ياسين ومصطفى كاتب ومحمد العيد آل خليفة......وعبد القادر علولة على قيد الحياة ما تمت دعوتهم"، في إشارة إلى تعاطفه مع هؤلاء. أكدّ محمد زتيلي في حديث ل"الشروق" بأنّ موقفه نابع من تضامنه مع الكتاب والأدباء الذين لم تتم دعوتهم إلى قسنطينةوالجزائر، وعلّق المتحدث بقوله:"همشّوا وأبعدوا". في السياق أكدّ زتيلي بأنّه ليس مدعوا لا بصفة كاتب أو شاعر قدم لمدينة الجسور المعلقة سيرتا الكثير على مدى الأربعين عاما، كانت كلّها عمل وإبداع ومواقف مشرّفة، وأوضح في السياق ذاته بأنّه لم يشتك من تهميش نفسه، ويعلم بأنّ الذين يشرفون على تنظيم عاصمة الثقافة العربية يجهلونه ويجهلون مبدعي وكتّاب الجزائر، مبرزا في معرض حديثه بأنّه يرفض تهميش الأدباء والكبار في الجزائر، وهو ما كتبه في جداره بموقع التواصل الاجتماعي"الفايسبوك":"لو أن عبد الحميد بن باديس ومالك حداد وكاتب ياسين ومحمد العيد آل خليفة ومصطفى كاتب......وعلولة على قيد الحياة ما تمت دعوتهم".
يأتي تضامن محمد زتيلي ابن قسنطينة مع الكتاب المهمشين بعد أن بادر مجموعة من الكتاب إلى نشر تعليقات عبر صفحاتهم على "الفايسبوك" تفيد بعدم استدعائهم للتظاهرة العربية، وانتقدوا المنظمين وتعاملهم معهم، على غرار مراد بوكرزازة الذي تحدث في منشور له عن تهميش مئات المبدعين الذين أنجبتهم مدينة قسنطينة، أمّا صاحب عمل "الموت في وهران" الروائي الحبيب السايح فقد كتب:"بخصوص عاصمة الثقافة العربية لم أتلقّ دعوة، وكان ذلك منتظرا، ولن ألّبي الدعوة، وكنت اعتذرت من قبل لبعض الناشرين عن إدراج بعض أعمالي، ولبعض آخرين عن طبع ما يسمى"الأعمال الكاملة"، لقناعتي بأنّ ذلك أولى به الكتاب الشباب ومن لم يجدوا ناشرين لعوز ما، أمّا قسنطينة المحروسة الكريمة فإني أدين لها، ولأصدقائي بالود الدائم".