كشف وزير الموارد المائية، حسين نسيب، الثلاثاء، عن ارتفاع الطاقة الوطنية لتخزين المياه إلى حوالي 9 ملايير متر مكعب في أفق 2017 مقابل 7.5 مليار متر حاليا بعد وضع سدود جديدة حيز الخدمة. وأوضح نسيب خلال جلسة استماع للجنة الاسكان والتجهيز والري والتهيئة العمرانية بالمجلس الشعبي الوطني أن عدد السدود سيرتفع من 65 سد كبير حاليا إلى 86 سدا في غضون سنتين مما سيرفع قدرات التخزين من 7.5 مليار م3 حاليا إلى ما يزيد عن 9 ملايير م3. ويوجد حاليا 12 سدا في طور الانجاز منها خمسة سدود كبيرة في كل من سوق أهراس وخنشلة والمدية وتيبازة ومعسكر ينتظر استلامها خلال العام الجاري 2015 فضلا عن مشاريع أخرى سيتم إطلاقها لاحقا. وسيترافق إنجاز هذه المشاريع مع عملية تطهير السدود القديمة من الاوحال حسب نسيب الذي أشار أنه يجري حاليا تطهير سد بوحنيفية (معسكر) وفم الغرزة (سكيكدة) والقصب (المسيلة) ولتوسيع نطاق العملية شرعت المؤسسة العمومية "إليكو" في تصنيع التجهيزات الضرورية لها محليا حيث سيتم استلام أول آلة إزالة الأوحال نهاية 2015 بنسبة إدماج وطني تقارب 60 بالمائة سيتم رفعها في غضون 2018 إلى حوالي 80 بالمائة. وفي إطار استراتيجية القطاع الرامية إلى تنويع مصادر المياه يتم حاليا إنجاز محطتين جديدتين لتحلية مياه البحر في كل من تنس ووهران وذلك قبل الصيف المقبل لتضاف إلى المحطات التسع قيد الخدمة حاليا. كما سيتم إنجاز أيضا محطتين أخريين بطاقة 100 الف م3 يوميا في كل من بجاية والطارف حسب تصريحات الوزير. وبخصوص محطات تصفية المياه المستعملة فإن سيتم تدعيم الحظيرة الوطنية ب35 محطة جديدة في آفاق 2017 ليرتفع عدد المحطات إلى أكثر من 200 محطة بطاقة معالجة تقارب 1.2 مليار م3 سنويا سيتم توجيه المياه المطهرة بشكل رئيسي للقطاع الفلاحي. ويوجد حاليا 166 محطة تسمح بمعالجة حوالي 800 مليون م3 سنويا حسب الوزير الذي أكد أن اغلب المحطات تسير بشكل "احترافي" وتحوز على شهادة المطابقة للمواصفات العالمية "ايزو" كما أنها مزودة بمخبر لتحليل المياه وفقا لمعايير منظمة الصحة العالمية. ويتم حاليا استغلال المياه المعالجة في المحيطات الفلاحية المجاورة للمحطات لاسيما في زراعة الحبوب والأشجار المثمرة.