اختبرت قوات الحرس الثوري الايراني سلاحا بحريا يبلغ مداه "300" كيلومتر يستخدم في ضرب البوارج والسفن المعادية التي تجتاز المياه الإقليمية الإيرانية. * وأعلن اللواء محمد علي جعفري، القائد العام للحرس الثوري الإيراني في تصريح للصحافة أن التقنية التي استخدمت لإنتاج السلاح "محلية وحديثة ولم تستخدمها أية دولة في العالم" من قبل، مشيرا إلى أن قوات الحرس الثوري "اختبرت في الآونة الأخيرة أسلحة بحرية متطورة". وأوضح اللواء جعفري أن هذا السلاح "مبتكر بالكامل وبحسب المعلومات المتوفرة فإن هذه التقنية لا تتواجد حاليا في أي نقطة في العالم"، مضيفا أنه بموجب هذا السلاح فإن أي قطعة بحرية "للعدو تتواجد على بعد أكثر من 300 كيلومتر من حدود إيران المائية سوف تكون في مرمى نيراننا". * ومن المعروف أن إيران تملك فقط صواريخ صينية مضادة للسفن من طراز "اتش واي-2" و"سي اس-801" و"سي اس-802" يبلغ مداها أقل من مئة كلم. ومن جهة أخرى، أكد قائد الحرس الثورى الإيراني إنه يمكن لإيران إغلاق مضيق هرمز بسهولة ولفترة غير محددة. وقال إنه في حال تعرضت إيران لهجوم لن تترك تكتيكات الحرب الخاطفة التي ستعتمدها زوارق الحرس الثوري اي فرصة أمام الإعداد للفرار. وألمح الجعفري مؤخرا إلى أن الجمهورية الإسلامية قد تغلق مضيق هرمز انتقاما من اي هجوم على منشآتها النووية. * ويأتي الإعلان عن اختبار طهران لهذا السلاح الجديد في الوقت الذي يعرف الملف النووي الإيراني تطورات حاسمة، حيث تنتظر الدول الست "فرنساوالولاياتالمتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وألمانيا" ردا من إيران على عرض التعاون الذي قدمته مقابل تعليق طهران تخصيب اليورانيوم. وقد جرت أمس محادثات هاتفية بين الممثل الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي خافيير سولانا والمفاوض الإيراني سعيد جليلي.. وكانت الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وألمانيا قد أمهلت إيران في 19 جويلية في جنيف نحو أسبوعين لإعطاء ردها على العرض، ولكن المهلة انقضت يوم السبت. * وحذرت الولاياتالمتحدةالإيرانيين الجمعة من أنهم مقبلون على "انعكاسات سلبية" إذا لم يقدموا نهاية الأسبوع ردا ايجابيا على الدول الكبرى. ويتضمن اقتراح الدول الست الكبرى إجراءات تعاون اقتصادي وسياسي مع إيران لكن البحث في فحواها مرهون بتعليق طهران نشاطاتها في تخصيب اليورانيوم..