قالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، الجمعة، إن هجمات بالقذائف عبر الحدود مع اليمن أسفرت عن مقتل شخصين في جنوب السعودية خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية. ونقلت الوكالة عن مسؤول في الدفاع المدني في محافظة جازان الواقعة في جنوب غرب المملكة قوله، إن طفلاً قتل وأصيب ثلاثة أطفال آخرين يوم الجمعة بمنطقة الطوال. وقالت الوكالة في وقت سابق، إن هجوماً بالقذائف يوم الخميس، أسفر عن مقتل مواطن سعودي وإصابة اثنين آخرين في قرية الحصن. وفي وقت سابق هذا الأسبوع بث تلفزيون المسيرة التابع للحوثيين لقطات قال إنها تظهر مقاتلين حوثيين يدخلون موقعاً حدودياً سعودياً بعد إطلاق النار عليهم من قبل دبابات وطائرات هليكوبتر سعودية. لكن متحدثاً باسم التحالف الذي تقوده السعودية نفى هذا التقرير. وتشن السعودية وحلفاؤها هجوماً على الحوثيين ووحدات عسكرية موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح منذ أكثر من سبعة أسابيع وتقول إن إيران تدعم المسلحين الشيعة. ولم تفلح الحملة حتى الآن في دحر الحوثيين الذين تقدموا إلى عدن وعلى طول جبهات القتال في أنحاء جنوب اليمن. ويقول دبلوماسيون، إن الجماعة لا تتعرض لضغط كاف فيما يبدو لإجبارها على تقديم تنازلات سياسية. واستغل مسلحون لهم صلة بتنظيم القاعدة الفوضى التي خلقتها المواجهة لتوسيع عملياتهم. وقال سكان ومسؤولون محليون في جنوب اليمن، إن ثلاثة مسلحين يشتبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة قتلوا في ضربة بطائرة بدون طيار على سيارة. وفي عدن، قال سكان ومصادر في المقاومة الجنوبية، إن أربعة مقاتلين محليين قتلوا وأصيب ثلاثة بجروح في ضربة جوية على موقعهم على الطريق الساحلي بمنطقة خور مكسر. وقالوا إنهم يعتقدون أن الضربة كانت تستهدف الحوثيين الذين لهم مواقع في المنطقة. وفي محافظة لحج التي شهدت اشتباكات عنيفة في الأسابيع الأخيرة، قال سكان، إن المقاتلين الحوثيين أكملوا سيطرتهم على الحوطة عاصمة المحافظة، بعد انسحاب مقاتلي المقاومة المحلية حتى لا يقع المزيد من الخسائر في الأرواح بين السكان.