في مصر أصبح لا طريق لتحقيق الشهرة سوى التعرض لثوابت الإسلام، خاصة من الإعلاميين أو الذين ذاقوا بعض الشهرة من خلال الإعلام المرئي، ومنهم رئيس قسم الأمراض الجلدية والتناسلية بهيئة قناة السويس الدكتور خالد منتصر الذي يعمل أيضا في قناة دريم في حصة فقرة طبية وأيضا في القناة التابعة لرجل الأعمال المسيحي نجيب سواريس. وكانت خرجة هذا الطبيب والإعلامي الأخيرة صادمة ونقلتها قنوات ومواقع مسيحية مصرية أهمها الأقباط متحدون، حيث بدا الرجل متنصلا من كل القيم الأخلاقية وحتى العلمية والمنطقية، عندما راح يقول بأن الدراسات أكدت بأن ماء زمزم مسموم وبإمكانه أن يؤدي إلى إصابة شاربه بسرطان في الكلى والرئة، وبالرغم من أن الرجل طبيب من المفروض أن يتبع المنهج العلمي الذي يقوم على الحجة والدليل، إلا أنه لم يشرح هده النظرية البلهاء، وقال إن باحثا سعوديا هو من اكتشفها من دون أن يكشف اسمه ولا الهيئة التي استقبلت هذا البحث المزعوم، مدعيا بأن المملكة العربية السعودية حوّلت ماء زمزم إلى تجارة واقتصاد فقامت بقبر هذا البحث الذي يراه هذا الطبيب قيّم ويتجاهل آلاف الأبحاث الغربية التي أبانت جودة مياه زمزم، كما هاجم الصوم واعتبره مضرّة للبدن وحذر مرضى الكلى من الصوم حتى لا يكون الموت مصيرهم، وتساءل مادام الصوم صحة فلماذا لا يصوم المسلمون السنة كلها، كما دعا لتعاطي لحم الخنزير ورآه أكثر فائدة من لحم البقر، وسخر من المصريين عندما قال بأن الخنزير في أوربا يعيش في مبان وظروف صحية أحسن من أماكن عيش المصريين بمعنى أنه صحي، وتم تداول هذه الخرجة بشكل كبير من طرف أقباط مصر والكثير من الفضائيات والمواقع، مستغلين الحالة التي تعيشها مصر سياسيا حيث أخلط البعض ما بين الإخوان المسلمين والإسلام إلى درجة أن مجلة الأزهر التي كانت منبرا دينيا رائدا صارت تحمل في صفحتها الأولى صورة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتشبه الإخوان المسلمين ومرشديهم بالشواذ والملحدين.