أفاد مصدر من محيط الوساطة الدولية للحوار المالي، أن الاجتماع الذي كان مقررا الاثنين لإطلاق مشاورات جديدة بخصوص ترتيبات تطبيق اتفاق السلام في مالي، تأجل إلى أمس بسبب غياب عنصرين مهمين في تنسيقية حركات أزواد، وهما كل من أمين عام الحركة الوطنية لتحرير أزواد بلال أغ الشريف، والأمين العام للمجلس الأعلى لوحدة أزواد العباس أغ انتالا، فيما اقتصر الحضور على شخص محمد ولد سيداتي رئيس الحركة العربية للأزواد، ويرجح أن يتم اللجوء إلى جمع حوالي 20 قبيلة لتحقيق مصالحة بينها بعيدا عن الحركات التي تعيق تقدم عملية السلام. وقال المصدر أنه لغاية مساء أمس كان مبرمجا عقد الاجتماع بعد حضور فريق الوساطة ووزير المصالحة الوطنية وتنمية مناطق الشمال ولد سيدي محمد زهابي، ورئيس الحركة العربية لتحرير أزواد (الجناح المعارض الذي يقوده ولد سيداتي)، وكذا المنجي الحامدي مبعوث بان كيمون الخاص إلى مالي ورئيس مينوسما، بينما لم يحضر بلال أغ الشريف ومعه أغ أنتالا وهما طرفان مهمان في هذه المشاورات، التي تنوي الوساطة الدولية برئاسة الجزائر، من خلالها، تعزيز ترتيبات تطبيق اتفاق السلام والمصالحة الوطنية الذي وقعت عليه حركات أزوادية اختارت الاستجابة لدعوات السلام ودخلت الصف، بينما تعتبرها تنسيقية أزواد بأنها حركات موالية لباماكو.