التمس ممثل الحق العام، الثلاثاء، ثلاث سنوات حبسا نافذا في حق كل من مدير ولائي للتكوين المهني أودع الحبس المؤقت في 24 مارس الفائت، ومسير مكتب دراسات مشهور تولى دراسة عدة مشاريع بباتنة، ومقاول. وطالب ممثل النيابة عقوبة عام حبسا نافذا لصاحبة مكتب الدراسات وهي زوجة المسير وعامل بمكتبها، في قضية ما يعرف بمشروع التدفئة المركزية المنجز غداة إشراف المدير الولائي على تسيير مركز التكوين المهني والتمهين باتنة 3، قبيل ترقيته لمنصب مدير ولائي بولاية جنوب العاصمة، والمكيفة تحت تهم مخالفة الأحكام المتعلقة بالصفقات العمومية والاختلاس وإساءة استغلال الوظيفة والتزوير واستعمال المزور في وثائق إدارية. وكانت مصلحة الشرطة القضائية وفور تعيين عميد جديد لها باشرت تحقيقات كشفت خلالها أن المشروع أنهي على الورق وصرفت أمواله المقدرة بحوالي 800 مليون في حين لم ينفذ منه سوى 54 % ما يعني تسجيل تبديد ما يقارب 400 مليون في أشغال وهمية، وخلصت إلى أن المدير منح المشروع للمقاول دون مباشرة الإجراءات المعمول بها في قانون الصفقات العمومية، كما قام مسير مكتب الدراسات بالإمضاء على الوثائق دون إجراء دراسة أو متابعة. وكان قاضي جلسة المحاكمة المنعقدة لساعة متأخرة قرر بعد الاستماع لمرافعات الدفاع المطالبة ببراءة المتهمين بتأجيل النطق بعد المداولة ليوم الثلاثاء القادم.