مافيا المخدرات لا تزال تنشط.. أسفرت تدخلات مصالح الدرك الوطني بتلمسان خلال السداسي الأول من هذه السنة من وضع حد لنشاط عديد من بارونات المخدرات على غرار كل من المدعو "ق.م" البالغ من العمر 30 سنة والقاطن بمدينة مغنية الحدودية وكذلك المدعو "ن.مصطفى" الذي يحمل الجنسية المزدوجة الجزائرية والمغربية والقاطن بقرية عين يوسف التابعة إقليميا لدائرة الحنايا، وذلك بعد نصب كمين واستغلال دقيق لمعلومات تفيد بتحركاتهما، حيث تم القبض عليهما في عمليتين منفصلتين. * وفيما لا تزال التحقيقات متواصلة للقضاء على ما تبقى من شبكات تهريب المخدرات على الحدود الجزائرية المغربية، كما كشف عنه قائد مجموعة الدرك الوطني بتلمسان، فقد أكد هذا الأخير أيضا أن هذه النتائج المسجلة في مجال محاربة المخدرات تعود بالأساس إلى الاستراتيجية الأمنية والتواجد الميداني لمصالح الدرك عبر كافة أقاليم الولاية. * حيث تمكنت عناصر الدرك الوطني خلال السداسي المنصرم من ضبط كمية معتبرة وصلت إلى 7 قناطير من الكيف عكس السنة الماضية من نفس الفترة، والتي لم تتجاوز الكمية المحجوزة فيها 3 قناطير من الكيف المعالج، وهو ما يشير إلى الجهود والعمل المكثف لذات المصالح التي استطاعت أن تحكم قبضتها عبر الأقاليم التابعة لها بالحدود الغربية، غير أن ما يلفت الانتباه من خلال التقارير الأمنية في هذا المجال هو تزايد تهريب الكوكايين الذي أصبح إحدى المواد المخدرة التي يعمل المهربون ومافيا المخدرات على تهريبها عبر الحدود المغربية باتجاه الجزائر، وتعكس الحصيلة المسجلة أن الكميات المحجوزة من الكوكايين موجهة بالأساس إلى الاستهلاك المحلي، وذلك بالنظر إلى الكمية التي تمكنت مصالح الدرك من ضبطها، حيث استطاعت من حجز 273.5 غرام من الكوكايين عكس السداسي الأول من السنة الماضية الذي لم تتجاوز فيه الكمية المحجوزة 4 غرامات، علما ان الغرام الواحد منها يفوق سعره مليون سنتيم.