الجيدو يدخل قائمة الرياضات المشرفة للجزائر ارتفع رصيد الجزائر مؤقتا إلى 14 ميدالية في تاريخ مشاركاتها الأولمبية، بعد أن أضاف ثنائي بن يخلف وحداد من الجيدو ميداليتين ثمينتين، وباتت أولى الميداليات التي يحرزها الجيدو الجزائري في الأولمبياد.وبهذه النتائج دخل الجيدو إلى قائمة الرياضات التي رفعت العلم الجزائري عاليا بعد الملاكمة وألعاب القوى، لتصبح بذلك واحدة من الرياضات المفضلة للجزائريين. * وشارك الجيدو الجزائري بعشرة مصارعين، خمسة من كل جنس، بفضل النتائج الايجابية التي جعلت منتخبنا يبسط سيطرته المطلقة على الصعيد القاري.وبات مؤكدا بأنه حان موعد القطاف بعد سنوات من الزرع والجهد، ففتحت صورية حداد الشهية بميدالية برونزية في وزن 52 كغ، فكان أول الغيث قطرة، ومنها عاد بن يخلف ليفعلها ويكون أول جزائري يصل نهائي الجيدو، وثاني عربي بعد المصري رشوان في أولمبياد 1984. * * * عمل قاعدي واستقرار كبير صنعا التتويج * * ورغم أن بعض المصارعين لم يكونوا في مستوى التوقعات، فإن المجهودات المبذولة تشفع للجميع طالما أن منتخب الجيدو الجزائري معروف بأنه أسرة واحدة، وربما هي نقطة قوة هذا المنتخب.ويعود أساس النتائج المحققة إلى العمل الكبير الذي قام به رئيس الاتحادية محمد مريجة، باعتباره بطل إفريقيا السابق، فهو ليس دخيلا عن هذه الرياضة، وإنما ابنها الشرعي. وتسلم مريجة مهام رئاسة اتحاد الجيدو في سنة 1994 وكان الهدف هو إعادة الجيدو الجزائري الى السكة وحصد النتائج الجيدة على الصعيد الإفريقي. * وتمكن مريجة من تكوين منتخب قوي محافظا على نفس تعداد الطاقم الفني * والاعتماد على سياسة التشبيب التي كان من نتيجتها ظهور مصارعين في صورة حداد وبن يخلف ومريم موسى. * * وحصل المنتخب الوطني على اللقب الإفريقي، ونتائج جيدة في المنافسات الدولية منها على الصعيد الإفريقي ليأتي التتويج العالمي في العاصمة المصرية القاهرة حينما توج عبد الرحمان بن عمادي بميدالية فضية، وصورية حداد ببرونزية، وهي نقطة البداية. * * * الجزائر ضمن أفضل المنتخبات العالمية * * وبالنظر إلى جدول الترتيب، فإن الجزائر تحتل مركزا أفضل من منتخبات قوية، وذلك بفضل رياضة الجيدو، واعتمادا على الجدول الخاص بالرياضة فإنه يمكن القول بأن الجزائر تعد واحدة من أحسن المنتخبات العالمية حيث تفوقت على كثير من أهل الاختصاص. * * وحسب رئيس اتحادية الجيدو فإن ترتيب الجزائر أكثر من رائع إذا قارناه بباقي المنتخبات القوية، حيث لم تتعد إمكانياتنا الخمسة بالمئة بالمقارنة مع هذه البلدان ولكن في الواقع نحن أحسن منها بكثير. * * ويقول المدير الفني، ناصر واعراب، إن "النتائج الجيدة التي حققها الجيدو الجزائري لم تكن إطلاقا نابعة من الصدفة، وإنما هي نتائج لعمل قاعدي، وأن الاستقرار كان طرفا فاعلا في هذه المعادلة الصحيحة". * * * * محمد مريجة للشروق * * الجيدو الجزائري تبوأ العالمية ولابد أن لا نتوقف هنا * * * كشف رئيس اتحادية الجيدو محمد مريجة عن كثير من النقاط حول المنتخب الوطني الذي حقق نتائج باهرة، وقال بأنه مستعد لإكمال المشوار الايجابي إذا سنحت الفرصة. * * - من دون شك أنت سعيد وراض في نفس الوقت بالنتائج المحققة في الأولمبياد؟ * * بالطبع، النتائج المحققة رائعة ولو عدنا للوراء فإن هذه النتيجة هي الأفضل في تاريخ الجيدو الجزائري منذ الاستقلال، هذا لم يأت عبثا وإنما نتيجة لمجهودات كبيرة من كافة الأطراف في الجيدو الجزائري. * * - ماهي المنهجية التي اتبعتموها للوصول إلى هذا المستوى؟ * * كنا واقعيين جدا في طريقة عملنا رغم أن الإمكانيات كانت بسيطة، واصلنا العمل المنجز في الفترة السابقة، ووضعنا قاعدة صلبة حاولنا من خلالها تشبيب المنتخب فأتت النتائج. * * اتبعنا منهجية واضحة وهي خطوة خطوة، بسطنا سيطرتنا على الصعيد الجهوي ثم الإفريقي، ومنها وصلنا إلى العالمية، وكان حتما علينا حصد ميدالية على الأقل في الألعاب الأولمبية، والحمد لله انه تحقق ذلك. * * - باستثناء حداد أو بن يخلف، باقي المصارعين خرجوا مبكرا أو كانت نتائجهم متواضعة كيف تعلق على ذلك؟ * * هذه هي رياضة الجيدو، ممكن أن ترتكب خطأ بسيطا لتجد نفسك خارج المنافسة، هناك بعض الرياضيين لم يقدم ما هو منتظر منه، وهناك من قدم أداء جيدا، لكنهم لم يتأهلوا وسندرس ذلك بتمعن أثناء عودتنا إلى الجزائر، على كل أنا راض كل الرضا على النتائج المحصلة. * * - ألا تعتقد أنه كان بالإمكان الحصول على نتائج أفضل؟ * * ممكن، لكن ليعلم الجميع أننا لم ندخل جدول الترتيب من قبل، وهذه النتائج رائعة، فقط علينا مواصلة العمل لتفادي النكسات لاحقا. * * - ربما غياب نائب بطل العالم بن عبد الرحمان بن عمادي أفقدنا مكاسب أخرى؟ * * بن عمادي لم يتمكن من التأهل وهذا مؤسف لنائب بطل العالم، أعتقد بأن هناك من كان أفضل والنتيجة هي أمامكم، بن عمادي يملك إمكانيات كبيرة وعليه العمل بجد لاستعادة مستواه. * * - هناك إشكال كبير يتعلق بالمرسوم الوزاري المصادق عليه مؤخرا، والقاضي بتحديد عهدة رؤساء الاتحاديات، هل يعني أنك لن تواصل مهامك؟ * * بالنسبة لي أنا قدمت عملي بإخلاص، وإذا كانوا في حاجة إلي وطلبوا مني البقاء فأنا هنا، من دون شك فإن من النتائج المحصلة هي ثمرة الاستقرار، الآن أملك خبرة أكبر، وعلاقاتي توسعت في الاتحادات الدولية وهذا سيكون مفيدا جدا للجزائر. * * أقول بأني لابد أن نتشاجر من أجل الميدالية، وليس أن نختلف من أجل الحصول على منصب، هذه رسالتي التي أوجهها للمعنيين، وحتى وان كنت خارج الاتحادية فأنا مستعد لتقديم يد المساعدة للجيدو. * * * ثلاثة منهم الدور ربع النهائي * * الملاكمة الجزائرية تقترب من البرونز * * * أضحت الملاكمة الجزائرية قاب قوسين أو أدنى من الحصول على الأقل على برونزية بعد أن وصل ثلاثة من ملاكمينا إلى الدور ربع النهائي، إذ يكفيهم تخطي المناولة المقبلة للحصول على البرونز. * * وأمام الجزائر فرصة أخرى للتمثيل بأكبر عدد، في حال نجاح نبيل كسال اليوم في التأهل للدور ربع النهائي حينما يواجه الايرلندي سوثرلاند، وفي حال تخطي هذه العقبة فإنه مطالب بالفوز على ملاكم فنزويلي او دومينيكي للحصول رسميا على البرونز أو أن يطمح إلى أكثر من ذلك إذا تقدم في المنافسة. * * ويدخل يوم الاثنين المقبل كل من نوفل وطاح في الوزن ما فوق الثقيل، وشادي عبد القادر في وزن الريشة في الدور ربع النهائي حيث تبدو حظوظ الجزائريين كبيرة في التتويج. * * وكان وطاح قد صرح بأنه يطمح إلى التتويج بالذهبية، لكن يتوجب عليه التغلب أولا على نائب بطل العالم الاوكراني فاشيسلاف في ربع النهائي للصعود على منصة التتويج. * * اما عبد القادر شادي فإنه سيواجه ملاكما تركيا قويا يدعى كليش ياكوب واذا تفوق فإنه سيضمن للجزائر ميدالية برونزية على الاقل، وكان قد تغلب في الدور ثمن النهائي على التايلندي ادي سايلوم بصعوبة بواقع ( 7-6) في مجموع النقاط. * * ويبقى الملاكم الآخر الذي يعول عليه كثيرا الشاب عبد الحفيظ بن شبلة الذي تخطى عقبة أقوى الملاكمين المصري ياسر رمضان يوم الخميس حيث قدم اداء رائعا وتفوق ب ( 13-6)، وسيواجه في الدور ربع النهائي الصيني كيزاوبينغ في مواجهة صعبة لكن الفوز فيها ممكن. * * وتعد الملاكمة من بين الرياضات التي شرفت كثيرا الجزائر حيث بلغ عدد الميداليات المحصلة في تاريخ المشاركات الجزائرية 6 منها خمس برونزيات وذهبية. * * وحقق موسى مصطفى وزاوي محمد أول الميداليات البرونزية في اولمبياد لوس أنجلس، ثم أردفهم الفقيد حسين سلطاني ببرونزية في برشلونة وذهبية في اطلنطا، رفقة بحاري، وفي سيدني كانت آخر برونزية للملاكمة الجزائرية بفضل محمد علالو. * * للإشارة فإن ثمانية ملاكمين جزائريين تأهلوا للاولمبياد، غاب منهم شعيب أوساسي بسبب حادث عمل، وحضر سبعة أقصي منهم ثلاثة، وفيما يلي برنامج الملاكمين الجزائريين: * * اليوم: نبيل كسال يواجه الايرلندي سوثرلاند في ثمن النهائي وزن 75 كغ * * الاثنين: نوفل وطاح يواجه الاوكراني فاشيسلاف في ربع نهائي + 91 كغ * * الاثنين: شادي عبد القادر يواجه التركي ياكوب كيلش في ربع نهائي 57 كغ * * الثلاثاء: بن شبلة عبد الحفيظ يواجه الصيني زهانغ في وزن 81 كغ