إشتكى عدد من المواطنين المترددين على الأسواق الأسبوعية بتڤرت، من مشكلة عرض كل أنواع المواد الاستهلاكية في مكان ضيق محاصر بالأوساخ والقمامة، في الوقت الذي تلتزم فيه أعوان المراقبة وقمع الغش الصمت حيال الموضوع، مما تسبب في فوضى عارمة، خاصة في الأسواق الشعبية على غرار سوق ذراع البارود ودزيوة ببلدية النزلة بذات المنطقة، وهو ما أصبح يهدد صحة السكان. رغم تعليمة وزارة التجارة القاضية بتشديد الرقابة على الأسواق ومراقبة المواد الاستهلاكية وطريقة عرضها ومدة صلاحيتها، إلاّ أن هذه التعليمة ضربت عرض الحائط من طرف تجار الجهة، خاصة على مستوى سوق دزيوة بسيدي بوجنان بالنزلة الذي يقصده آلاف المواطنين يوميا، أين تعرض كل أنواع المنتوجات الإستهلاكية من خضر وفواكه، مواد غذائية ولحوم، بالإضافة إلى التوابل والبقوليات والمنتوجات الأكثر طلبا في شهر رمضان كالزلابية، الدوبارة والمشروبات الغازية، إذ تعرض هذه المنتوجات تحت أشعة الشمس الحارقة، فضلا عن عدم احترام شروط النظافة. وقد أصبحت الفوضى تطبع هذه الأسواق وأضحت تشكل خطرا على صحة السكان، نتيجة تطاير الأتربة وانبعاث الروائح الكريهة من القمامة وفضلات الحيوانات المعروضة بالأسواق منها الماعز و الدواجن، حيث تباع الزلابية في صناديق هذه الأخيرة، مما جعلها عرضة لمختلف الحشرات السامة، في الوقت الذي تلتزم فيه الجهات المعنية الصمت حيال الموضوع، ليبقى المواطن البسيط ضحية للإصابة بالأمراض والأوبئة، وعليه ناشد هؤلاء المواطنين الجهات المعنية بالتدخل العاجل لتنظيم الأسواق وحمايتهم من الأمراض المتنقلة عن طريق الحشرات السامة، وكذا تطبيق تعليمات الوزارة الوصية للحد من المشكل القائم.