أعلن بنك الجزائر الخارجي، الأربعاء، عن جلب أكثر من 55 مليار دولار من الإيرادات النفطية إلى الوطن، بالتزامن، أفيد أنّ موارد البنك الخارجي صارت تربو عن 2045 مليار دينار. في تصريحات نشرتها وكالة الأنباء الجزائرية، نوّه "محمد لوكال" الرئيس المدير العام لبنك الجزائر الخارجي أنّ الأخير سجّل ارتفاعا في ربحه الصافي بنسبة 43 في المائة (29.8 مليار دينار) نهاية 2014، واعتبر "لوكال" ذلك مؤشرا على صلابة البنك إياه في مقاومة الصدمات الخارجية لأسعار البترول وذلك بفضل تنويع أنشطته. وفي الشق الخاص بالتجارة الخارجية، قال "لوكال" إنّ بنك الجزائر الخارجي تصدّر عمليات التصدير التي قامت بها الجزائر، إلى جانب 14 في المائة من الواردات التي تم توطينها في البنك. وأفاد: "قام البنك بجلب 55.4 مليار دولار من عائدات المحروقات و1.84 مليار دولار من إيرادات الصادرات خارج المحروقات"، وفيما يتعلق بعمليات الواردات التي تم توطينها في البنك في السنوات الأخيرة، أشار "لوكال" إلى تميزها باستقرار نسبي حيث بلغت 16.2 مليار دولار سنة 2014 مقابل 16.9 مليار دولار في 2013 و17.12 مليار دولار في 2012. ومثلت البضائع المستوردة الموجهة للبيع على حالتها 5 في المائة من قيمة الواردات في 2014 وهي في مجملها مواد إستراتجية كالدواء والحبوب والاسمنت.
زيادة موارد خارج المحروقات أبرز "لوكال" إنّ تنويع نشاطات البنك في السنوات الأخيرة ترجم بزيادة الموارد المالية للبنك المحصلة من قطاعات صاعدة خارج المحروقات، واستدل ببلوغ الموارد المالية ما قيمته 2045 مليار دينار بنهاية 2014 تمثل 70 في المائة من موارد قطاعات خارج المحروقات و30 في المائة الأخرى موارد قطاع المحروقات في حين سجلت حصيلة البنك ارتفاعا ب22 في المائة حيث بلغت 2581.4 مليار دينار. وعرفت سنة 2014 كذلك "تحسنا ملحوظا" في ما يخص تحصيل الادخار الذي بلغ 437.6 مليار دينار بزيادة 27 في المائة مقارنة بسنة 2013. ومثل ادخار الأشخاص والعائلات 10 في المائة من هذه الحصيلة حيث بلغت قيمته 46 مليار دينار في 2014 مساهما في رفع الادخار المتراكم للبنك في هذه الفئة من الزبائن إلى 177.2 مليار دينار نهاية العام الفارط. وأكد المسؤول الأول عن البنك أنّ هذه النتائج "سمحت للبنك بتعزيز دعمه المتنوع لقطاع المحروقات خاصة لزبونها الرئيسي مجمع سوناطراك وذلك في إطار علاقة تاريخية مدعمة، كما سمحت كذلك بالتقرب من فئات زبائن أخرى كالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والعائلات". وأضاف لوكال أن "تعزيز الأساسيات سمح للبنك أن يصنف ضمن أكبر البنوك المغاربية والإفريقية، مما يجعله قادرا على تحقيق الطموحات الإستراتجية للبلاد خاصة فيما يتعلق باكتساب أسواق جديدة على الصعيد الدولي".