أفادت مصادر مطلعة ل "الشروق" أن شابين في العقد الثاني من بلدية مناعة وشابا ببلدية امجدل، جنوبي المسيلة، قد تم نلقهم على جناح السرعة إلى المؤسسة العمومية الاستشفائية بالجلفة، بعد ظهور أعراض البوتيليزم عليهما. حيث تفيد مصادر متابعة للموضوع، أنه بعد تناولهم مادة الكاشير بفترة أصيب أحدهم بانسداد في الحل، فيما أصيب آخر بضبابية في الرؤية تبعتها إصابته بالعمى. كما ظهرت على الشاب المقيم ببلدية امجدل أعراض المرض، ليصاب بالعمى بعد أيام، مما يؤكد إصابتهم بالبوتيليزم. وبحسب محيط من مصدر العائلة، فإن المصابين يرقدون بالعناية المركزة بمستشفى الجلفة. وقد تم منع الزيارة عليهم، فيما أخذت عينات من دمهم إلى معهد باستور للتأكد من إصابتهم بهذا الفيروس، الذي أودى بحياة رجل يبلغ من العمر 66 سنة يقطن بحي الزمالة بباتنة، بعد دخوله مصلحة الإنعاش للمركز الاستشفائي الجامعي لباتنة في 23 جوان المنصرم، مع تسجيل 8 مرضى آخرين يشتبه في إصابتهم بالبوتيليزم. وهي ثاني حالة وفاة ناجمة عن الإصابة بالبوتيليزم، بعد أن توفي طفل "أ. ر"، 11 سنة، يقيم ببلدية قايس (خنشلة) بالمركز الاستشفائي الجامعي لباتنة، يضاف إليهما ضحية ثالث هو طفل من خنشلة. وتجري حاليا حملة وقائية واسعة بولايتي خنشلة وباتنة لحث المواطنين على الامتناع عن استهلاك مشتقات لحوم الدواجن من نوع الكاشير الذي يتسبب في الإصابة بالبوتيليزم، كما أمرت وزارة التجارة، مديرياتها الولائية ومصالح قمع الغش وحماية المستهلك، بالرفع من حجم الرقابة ووضع اللحوم الحمراء والبيضاء ومشتقاتها والمنتجات المصنوعة منها تحت المجهر، على مستوى كل الوحدات، لتفادي تسجيل ظهور بكتيريا "البوتيليزم القاتلة" المتسببة في وفاة شخصين خلال الأيام القليلة الماضية ببعض الولايات الشرقية.