اضطر 44 راكبا للخطوط الجوية الجزائرية، متوجهين إلى حاسي مسعود، الجمعة، إلى الانتظار أكثر من ثلاث ساعات، للالتحاق بالوجهة المقصودة، السبت، بسبب غياب أعوان الخدمات الذين لم يحضروا للقيام بمهامهم. وبحسب ما أفادت به مصادر عليمة ل"الشروق"، فإنه قد تم إلغاء الرحلة رقم "62/26"، التي كانت منتظرة في حدود الساعة الثالثة مساء، بسبب غياب الأعوان، قبل أن يعتذر قائد الرحلة عن التكفل بها بسبب الإرهاق الذي ناله من الانتظار، وهو الحق المكفول قانونا للطيارين الذين يمكنهم عدم القيام بالرحلة في حالة شعورهم بالتعب أو عدم الرغبة في الطيران. الرحلة التي سجلت زبائن أغلبهم أجانب، تأخرت إلى غاية الرحلة الموالية التي كانت في حدود الساعة السادسة، حيث كانت المناوبة المسائية قد بدأت مهامها وتمكنت بعد عدة محاولات من إقناع الطيار الذي كان مكلفا برحلة المساء، بنقل المسافرين المتأخرين، فيما لم تكلف مصالح الجوية الجزائرية عناء التكفل بزبائنها الذين قضوا وقتهم بين جدران المطار الداخلي من دون أكل أو شرب. إلى ذلك، أوقفت مصالح الشرطة أمس الأول، عونين من مصلحة الأمتعة، بعد أن كشفتهما الكاميرا وهما يسرقان أمتعة المسافرين، حيث سيتم تقديمهما اليوم أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة الحراش قبل تحويلهما على المحاكمة.