جندت الخطوط الجوية الجزائرية جميع طائراتها ومستخدميها لنقل آلاف المسافرين المنتظرين بمطار هواري بومدين، بسبب الضغظ الكبير على الرحلات نحو المدن الفرنسية والإسبانية وحتى الإيطالية. وحسب مصادرنا فقد تم تحديد ساعات عمل إضافية للطيارين والمضيفين وتقليص فترة الراحة ليوم واحد فقط. لا يزال بهو المطار الدولي هواري بومدين يعج بالمسافرين المتأخرين عن مواعيد العودة إلى ديارهم بالمهجر، بعد أن وجدوا أنفسهم في قوائم الانتظار في ظل تشبع جميع الرحلات نحو المدن الأوربية إلى غاية 16 سبتمبر على حد تصريح شركات الطيران المحلية، على غرار الخطوط الجوية الجزائرية و«ايغل ازور"، وبالنظر إلى ارتفاع الطلب في مثل هذه الفترة من السنة التي تتزامن مع نهاية العطلة السنوية، قررت إدارة الخطوط الجوية الجزائرية تجنيد جميع مستخدميها وتحويل أكبر عدد من الطائرات للرحلات الدولية. وحسب تصريح عدد من المضيفين، فقد اضطروا للعمل خمسة أيام على ستة في الأسبوع، وذلك من الساعة السابعة صباحا إلى الثامنة مساء، حتى يتم نقل جميع المسافرين العالقين في المطارات، مؤكدين أن مثل هذا الضغط يسجل سنويا في مثل هذه الأوقات فالكل يدخل أرض الوطن ما بين شهري جوان وجويلية ويريدون العودة ما بين يومي 30 و31 أوت، لكن شركات الطيران ولو جندت أكثر من 100 طائرة لا يمكنها تلبية جميع الطلبات من منطلق أن الرحلات يجب أن تكون مبرمجة مسبقا وبالتنسيق مع مطارات الدول الأوربية التي هي الأخرى تشهد في مثل هذه الفترات ضغطا كبيرا. ومن بين الاقتراحات التي لجأت إليها إدارة الجوية الجزائرية، طلب المساعدة من المسافرين الذين يسافرون مع أطفالهم لترك مقاعد الأطفال للمسافرين الكبار، لكن هذا الاقتراح حسب تصريح عدد من المضيفين لم يلق الكثير من الترحاب وسط المسافرين بحجة أنهم دفعوا تكاليف التذاكر، وفي حالة التخلي عن المقاعد يجب تعويضها من طرف الشركة. الضغط الكبير الذي تشهده المطارات دفع إدارة الخطوط الجوية الجديدة إلى البحث عن حلول استعجالية، مع العلم أن عدد الرحلات تضاعف باتجاه أوروبا باللجوء إلى طائرات من نوع "أتي أر" التي كانت مخصصة للخطوط الداخلية، لتغطية طلبات الخطوط الخارجية، حتى تلك التي تضمن النقل الداخلي مجبرة على القيام برحلة من المطارات الداخلية نحو الخارج. من جهتهم، أعاب المسافرون عبر الخطوط الجوية الجزائرية عدم التكفل بهم خاصة أولئك الذين قضوا أكثر من 5 أيام ببهو المطارات في انتظار تسجيلهم في إحدى الرحلات، متسائلين عن سبب عدم تنظيم فترات العودة حسب العرض وتفضيل تسجيل المسافرين في قوائم الانتظار التي تم تجميدها مؤخرا.