أقدم نهاية الأسبوع مواطنو الفرع البلدي ب"إهرير" التابعة لبلدية برج الحواس، جنوب ولاية ايليزي، على احتجاز رئيس واعضاء المجلس الشعبي البلدي لبلدية برج الحواس، لأكثر من (6) ساعات داخل السياج الذي يحيط بمركز توليد الكهرباء بالقرية، حيث امتد حجز المنتخبين منذ العاشرة صباحا إلى غاية الساعات الأخيرة من النهار، على خلفية مشاكل ومعاناة سكان الفرع البلدي، من الكهرباء والماء داخل القرية. عملية احتجاز لأعضاء المجلس داخل مركب توليد الكهرباء، الذي يتم تسييره من طرف مصالح بلدية برج الحواس، وليس من طرف سونلغاز، جاءت تزامنا مع الزيارة الأولى من نوعها للوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية لجانت حسان خالدي، والتي قادته إلى بلدية برج الحواس، والتي بدأها من الفرع البلدي، الذي يبعد عن مقر البلدية بحوالي 80 كيلومترا، اين تم استقبال الوالي في مرحلة أولى من طرف نساء القرية التي طرحن مشاكل الماء الشروب قبالة مقر الفرع البلدي، قبل ان يتنقل المسؤول رفقة المنتخبين بالمجلس الشعبي البلدي إلى مركز توليد الكهرباء لمعاينة وضعية تسيير المركب، حيث استغل الشباب دخول المنتخبين داخل المركب ليتم بعد ذلك احتجازهم داخله، حيث لم تشفع تدخلات الوالي المنتدب، في اطلاق سراح المنتخبين، حيث سُمح للوالي المنتدب بمغادرة المنطقة والقرية كونه "جديدا وغير مطلع وغير مسؤول عن معاناة القرية التي يعتبر سكانها ان المنتخبين وراء تكريس الوضع القائم". الوالي المنتدب أوفد تبعا لذلك المسؤولين عن قطاعات الموارد المائية، ومسؤولين عن شركة سونلغاز لإيجاد حلول للمشاكل المعبر عنها، خصوصا بالنسبة للماء الشروب، إلا ان حلها على ما يبدو ليس غدا، كون المشاكل الخاصة بتوفير الماء وحتى الكهرباء تسبب فيها عجز البلدية من حيث المداخيل، اين كانت ميزانية الولاية على مدار السنوات الماضية، المسكّن الوحيد لمشاكل التسيير، حيث لايزال بعض المقاولين لم يتسلموا حقوقهم الخاصة ببعض العمليات التي تم انجازها بخصوص مشاكل توفير الماء ووضع التجهيزات الخاصة بالضخ، وفيما سيجد مشكل الكهرباء حلا نهائيا بوصول مشروع ربط مدينة برج الحواس بالفرع البلدي بإهرير، وهو المشروع الذي يعرف تقدما في الأشغال، إلا ان مشكل توفير الماء الشروب، وحتى حلول جذرية لمشكل مياه الصرف الصحي، لن تكون غدا لاعتبارات مرتبطة بطبيعة وجغرافيا المنطقة وتضاريسها التي كانت ضمن اسباب حل هذه المشاكل.