ستنظم، وزارة التربية الوطنية، من خلال مديرياتها الولائية، مسابقات شفهية وكتابية منتصف شهر سبتمبر المقبل، للالتحاق بالأسلاك الإدارية، في حين قررت الوزارة هذه السنة فتح المجال لأكبر عدد من المترشحين للمشاركة في المسابقة الخارجية للالتحاق برتبة "مشرف تربية"، بتوسيع قائمة الشهادات المطلوبة للتوظيف. بالمقابل ستواجه المؤسسات التربوية أزمة نقص في الحُجاب وأعوان الحراسة وعمال النظافة. أوضحت، النقابة الوطنية لعمال التربية، على لسان أمينها الوطني المكلف بالتنظيم، قويدر يحياوي، أن الامتحانات للالتحاق بالأسلاك الإدارية في قطاع التربية الوطنية، ليست وطنية ولا تحمل طابعا مركزيا، وإنما يتم تنظيمها ولائيا، بحيث تقوم كل مديرية تربية بإحصاء المناصب الشاغرة وتحديد الاحتياج بدقة وذلك بناء على مخطط تسيير الموارد البشرية الخاصة بها والمؤشر لدى الوظيفة العمومية للولاية لاسيما الجدول 04 الخاص بالامتحانات والمسابقات الداخلية والخارجية، وعلى أساسها تبرمج المسابقات، التي ستكون منتصف شهر سبتمبر المقبل، بعد الدخول المدرسي، مضيفا في ذات السياق بأن بعض الولايات قد شرعت في استقبال ملفات الترشح، التي سيتم دراستها "تقنيا" من قبل لجان مختصة لتحديد الملفات المقبولة والمرفوضة، التي سيتم تعليقها، لتأتي المرحلة الأخيرة وهي إجراء الامتحان. وأشار، محدثنا بخصوص العمال المهنيين، من عمال النظافة، الحجاب وأعوان الأمن، بأن مقابلة شفهية تنظم لفائدة المترشحين لتحديد مدى ملاءمتهم للمنصب من السلم 1 حتى السلم 5 وذلك بالتنسيق مع معاهد التكوين المهني، مؤكدا بأن مديري المؤسسات التربوية يواجهون في كل دخول مدرسي مشكل النقص الكبير في أعوان الحراسة والحجاب. في الوقت الذي كشف بشأن رتبة "مشرف تربية"، أن وزارة التربية الوطنية قد قررت هذه السنة تمكين أكبر عدد ممكن من المترشحين المشاركة في المسابقة الخارجية التي ستنظم منتصف شهر سبتمبر المقبل، أو بداية شهر أكتوبر على أقصى تقدير، من خلال توسيع قائمة الشهادات، بحيث تم فتح المجال لحاملي شهادة الدراسات التطبيقية في كافة التخصصات، دون إقصاء أي تخصص، وذلك بغية تصحيح وتدارك الخطأ الذي وقعت فيه السنة الماضية، أين سمحت بالمشاركة في المسابقة فقط لحاملي شهادة دراسات تطبيقية في تخصص "علم النفس"، وهو القرار الذي أوقعها في حرج كبير، بحيث تفاجأت بأن عدد المناصب يفوق بكثير عدد المترشحين الذين تقدموا للمسابقة، على اعتبار أن التخصص الذي اشترطته الوزارة غير موجود على أرض الواقع وقد انقرض منذ عدة سنوات، مما دفع بالوزارة الوصية والوظيفة العمومية إلى تغيير شروط التوظيف، بإدخال تعديلات جوهرية على المنشور الخاص بشروط التوظيف لرتبة "مشرف تربية"، على أن يتم إجراء امتحان كتابي لفائدتهم. في الوقت الذي توقع المكلف بالتنظيم بالنقابة أن يكون عدد المترشحين بالآلاف على اعتبار أن الشهادة المطلوبة للتوظيف متوفرة بجميع تخصصاتها، خاصة على مستوى جامعة التكوين المتواصل. وبخصوص أعوان الإدارة، أعوان الإدارة الرئيسيين وملحقين إداريين، أكد قويدر يحياوي بأن امتحانات كتابية ستنظم لفائدة المترشحين شريطة التنسيق مع المعاهد المتخصصة في التكوين الإداري، معلنا بأن عملية تعيينهم تتم مباشر بعد نجاحهم في المسابقة إلى جانب مشرفي التربية، شريطة خضوعهم لتكوين أثناء الخدمة، قبل ترسيمهم، ويكون ذلك خلال العطل المدرسية، بحيث يبقون يحملون صفة "متربص" إلى غاية استكمالهم لفترة التكوين المحددة بساعات وبنجاح.