وزيرة الثقافة: خليدة تومي أظهرت تصريحات لمسؤولين في الجامعة العربية تخوفهم من عدم وفاء الجزائر بالتزاماتها في الوقت المحدد، وبالذات فيما يتعلق بالمشاريع الثقافية التي وعدت في وقت سابق بإنجازها، وقال هؤلاء في تصريحات نقلتها وسائل إعلام شرق أوسطية أنهم متخوفون من تكرار تجربة المعهد العربي العالي للترجمة، الذي كثرت حوله الشكاوى ولم تظهر النتائج المرجوة منه، وفي مقدمة هذه المشاريع المكتبة العربية الجنوب أمريكية والمعهد العربي للآثار. * الجزائر كانت قد ظفرت بهذه المشاريع الثقافية وغيرها ذات الطابع الدولي وأوكلت مهمة انجازها للوكالة الوطنية لتسيير إنجاز المشاريع الثقافية الكبرى، إلا أن مصادر مطلعة كشفت أن الوكالة الوطنية لتسيير إنجاز المشاريع الثقافية الكبرى، تعرف حالة من الجمود ولم تشرع في الأعمال المنوطة بها لحد الآن ومنذ إنشائها في ماي الماضي، دون أن تعرف أسباب عدم شروع هذه الأخيرة في مباشرة أعمالها. * الوكالة الوطنية لتسيير إنجاز المشاريع الثقافية الكبرى من المؤسسات التي ظهرت على أجندة وزارة الثقافة بعد انتهاء تظاهرة الجزائر عاصمة الثقافة العربية، وحسب الوزارة ذاتها فإن هذه المؤسسة مهمتها مشروع المكتبة العربية الجنوب أمريكية ببلدية زرالدة، وهو المشروع الذي سيتم انجازه مشاركة بين كل من وزارة الثقافة ووزارة الخارجية ومديرية الوكالة الوطنية لتسيير إنجاز المشاريع الثقافية الكبرى مع جامعة الدول العربية على وضع قانون أساسي للمكتبة، ومشروع المعهد العربي للآثار بمدينة سيدي عبد الله، هذا الأخير كانت جامعة الدول العربية قد وافقت على قانونه الأساسي، إضافة إلى مشروع قاعة حفلات ذات قدرة استيعابية كبيرة ببلدية أولاد فايت، وكانت وزيرة الثقافة قد لمحت في تصريحات سابقة إلى أنها تعول كثيرا على هذه الوكالة باعتبارها المؤسسة التي تراهن عليها في انجاز المشاريع والمرافق الكبرى التي تستغلها الجزائر في المناسبات الثقافية الدولية الكبرى، وفي مقدمتها الدورة الثانية للمهرجان الإفريقي السنة القادمة، وتظاهرة عاصمة الثقافة الإسلامية سنة 2011م. * هذا وإن حرصت تصريحات وزارة الثقافة في كل مناسبة على طمأنة الرأي العام على السير الحسن لهذه المشاريع، وقيام الوكالة بمهامها، إلا أن التواصل الإعلامي حول ديناميكية العمل ومراحل انجازه، بإمكانه توضيح الكثير من الغموض، كما انه يزيل أو يخفف إلى حد كبير مما يثار في وسائل الإعلام الأجنبية، خاصة وأن معظم هذه المشاريع كانت محل منافسة من دول أخرى، سعت إلى آخر لحظة للظفر بها، كما أن ما أثير حول المعهد العربي العالي للترجمة وبالذات في وسائل الإعلام الأجنبية، والذي وصل إلى مكتب الأمين العام لجامعة الدول العربية، ترك الانطباع بوجود صورة غير طبيعية على غيره من المشاريع.