لازالت عائلة قبايلي المقيمة بالوحدة الجوارية رقم 1 بالمدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة، تواصل رحلة بحثها عن ابنها صهيب البالغ من العمر 16 سنة، والذي اختفى عن الأنظار في ظروف وصفتها العائلة بالغامضة منذ أزيد من أسبوع كامل. وحسب العائلة فإن صهيب الذي كان من المفروض أن يلتحق بالسنة الثانية متوسط بإكمالية حسان عطية، اختفى فجأة عشية الدخول المدرسي، دون أن تجد العائلة تفسيرا لظروف اختفائه، مما دفعها إلى إبلاغ جميع المصالح الأمنية، التي باشرت تحرياتها وتحقيقاتها بحثا عن الطفل القاصر، وكشف ملابسات اختفائه التي لازالت لغزا يحير العائلة. وحسب عمه فإن صهيب قضى عطلته الصيفية مع باقي أفراد العائلة، دون أن تظهر عليه أية علامات للتوتر أو القلق، وكان قد استعد كباقي أقرانه للالتحاق بمقاعد الدراسة، إلاٌ أنه اختفى فجأة عشية بداية الموسم الدراسي، تاركا وراءه جملة من التساؤلات وعلامات الاستفهام التي حيرت عائلته وجيرانه وحتى أصدقاءه ومصالح الأمن. وذكر عم الطفل صهيب أن والده ووالدته يوجدان في حالة نفسية جد صعبة، ويناشدان جميع المواطنين، والمعارف وكل من كان يملك أية معلومات عن ابنهما، أن يتصل بمصالح الشرطة أو الدرك الوطني. وقد استبعد عمٌ الطفل صهيب فرضية تعرض ابن أخيه إلى عملية اختطاف، ورجٌح أن يكون صهيب قد انساق وراء مجموعة من أصدقائه للتهرب من الالتحاق بمقاعد الدراسة. وذكر العم أن والدة صهيب توجد في حالة صحية صعبة للغاية، منذ اختفاء ابنها وهي تتلوى في كل ساعة جرٌاء غيابه، آملة في عودته السريعة إلى حضنها وحضن العائلة. وفي انتظار ما ستسفر عنه نتائج التحقيقات الأمنية بشأن هذه القضية، تبقى كل الاحتمالات واردة، في انتظار عودة صهيب سالما إلى بيت عائلته.