اختفى عن الأنظار، ليلة السبت إلى الأحد، التلميذ بن ختو محمد الأمين، 14 سنة، بورڤلة، متمدرس بمتوسطة 11 ديسمبر وسط المدينة. بينما سارعت مصالح الشرطة والدرك إلى فتح تحقيق حول قضية الاختفاء المحير بعد تبليغها من طرف الأسرة التي كانت تحضر وليمة عرس لأحد أبنائها. ووصف الاختفاء بالمحير والمدهش وبسرعة البرق، وتحولت أجواء الفرحة بالعرس إلى حزن خيم على الجميع بما في ذلك الجيران. وحسب عم الطفل الذي يسكن بحي بني ثور غير بعيد عن مقر الأمن الولائي، فإن محمد الأمين لا يعاني من أي صعوبات عائلية أو نفسية وليس عدائيا وهو ذكي ونتائجه الدراسية مقبولة ولا يتحرك إلا بإذن والده، هذا الأخير مرب يعمل معلما ومشهود له بالكفاءة والاحترام ولم تكن له أي مشاكل مع أحد. ولا زالت العائلة تحت الصدمة بعد مجهودات حثيثة من طرف الجيران والمحبين وأصدقاء الأب بحثا عن الطفل في كل مكان بما في ذلك واحات النخيل القريبة من التجمعات السكانية، حيث لم يظهرله أثر لحد كتابة هذه الأسطر. وتخشى العائلة المعروفة بالمنطقة أن يكون ابنها قد تعرض لعملية اختطاف ليلا بعد رحلة البحث عنه، حيث شملت كل الأقارب بما في ذلك الاتصال بأصدقائه وزملائه في الدراسة الذين نفوا مشاهدته يوم غيابه عن حضن العائلة، إذ كان قرب ساحة تحضير العرس جنب البيت يرتدي قميصا برتقاليا وسروالا رياضيا أسود اللون قبل أن يتوارى عن الأنظار فجأة.