حطت الرحال بقسنطينة هذه السنة أكبر الجوائز العربية في دورتها الرابعة التي تمسّ فروع الثقافة والفنون والآداب، وهي "جائزة السلطان قابوس" العمانية التي اختيرت من طرف القائمين عليها بحكم قسنطينة كعاصمة للثقافة العربية هذه السنة، واحتل الجزائريون المرتبة الثانية في عدد التسجيلات بالموقع الالكتروني الخاص بالمشاركة، وأيضا ارتفاع نسبة زيارة الموقع كذلك من طرفهم. وحسب ما أكده مدير الجائزة بدر بن محمد بن راشد العسكري في الندوة الصحفية التي احتضنها مقر محافظة التظاهرة بقسنطينة، أول أمس بحضور محافظ تظاهرة عاصمة الثقافة العربية سامي بن الشيخ الحسين، ومدير الحملة الإعلامية للجائزة مالك صالح المسلماني، فإن أبواب الترشح للجائزة التقديرية هي متواصلة إلى غاية منتصف شهر أكتوبر القادم، وستكون في ثلاثة فروع وهي: "الفرع الثقافي لأحسن باحث في دراسات اللغة العربية للارتقاء بمستواها، فرع الفنون لأحسن خط، وفرع الآداب لأحسن آداب الطفل، وما يهمنا هو الوصول إلى المثقف العربي حيثما كان"، كاشفا عن قيمة الجائزة التي بلغت ال260 ألف دولار أمريكي، وهي القيمة التي حفزت المشاركين أكثر، بالإضافة إلى وسام يمنحه جلالة السلطان قابوس للفائز في حفل تكريمي بهيج في الربع الأخير من شهر ديسمبر القادم. وقد وعد ذات المتحدث بدراسة كل الاقتراحات التي قدمت من طرف الحاضرين من إعلاميين ومثقفين، بما فيها الأخذ بعين الاعتبار الأعمال والبحوث المنشورة بالمواقع الالكترونية مستقبلا والتي اعتبرها أمرا مفروضا على المشهد الثقافي كله، واعتبار البحوث والدراسات القديمة جزءا من السيرة الذاتية للمشارك، وحتى الأموات من الباحثين لن يُهمل ما نشر لهم، والكتابات والإنتاجات الغربية يضيف لا يمكن تجاهلها، والاعتناء سيكون أكثر في الدورات القادمة بأدب الطفل. ويتمنى مدير الجائزة الوصول إلى الأهداف المنشودة ومن بينها: "دعم المجالات الثقافية، الفنية والأدبية باعتبارها سبيلا لتعزيز التقدم الحضاري والإنساني، وغرس قيم الأصالة والتجديد لدى الأجيال الصاعدة، من خلال توفير بيئة خصبة قائمة على التنافس المعرفي والفكري، وتأكيد المساهمة العمانية ماضيا، حاضرا ومستقبلا في تزويد الحضارة الإنسانية بالمنجزات المادية والفكرية والمعرفية". من جهته، صرح محافظ تظاهرة "قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015" على هامش هذا اللقاء الصحفي بأن الإعلان الرسمي عن بداية التسجيلات عبر الشبكة العنكبوتية للمشاركة في هذه الجائزة يتم لأول مرة خارج مسقط. الجدير بالذكر أنّ جائزة السلطان قابوس التي تمنح فهي تقديرية وتمنح بالتناوب، أي سنة للعرب، وفيها تقيم السيرة الذاتية للمتقدم في مجمل الأعمال، وسنة للعمانيين يطلب فيها تقديم عمل للتحكيم.
