تم الإعلان يوم أمس عن جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب في طبعتها العربية الرابعة من طرف مدير الجائزة بدر محمد العسكري من قسنطينة، بمناسبة تتويجها عاصمة للثقافة العربية لهذا العام، وذلك في الندوة الصحفية التي عقدت بمقر محافظة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية. الجائزة التي يتم لأول مرة الإعلان عنها خارج سلطنة عمان والمخصصة لثلاث مجالات ثقافية، هي أحسن الدراسات في مجال اللغة العربية، الخط العربي و أدب الطفل. مدير الجائزة تحدث عن أن أبواب الترشح مازلت مفتوحة إلى غاية 15 من أكتوبر القادم كما أثنى عن المشاركة الجزائرية الكبيرة ضمن مسابقة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب وذلك بعد أن سجلت الجزائر المرتبة الثانية في عدد تسجيلات الموقع الالكتروني الخاص بالمشاركة ، مما جعل القائمون على الجائزة يولون عناية خاصة بالإعلان عنها من الجزائر والترويج الإعلامي لها انطلاقا من عاصمة الثقافة العربية قسنطينة. مدير جائزة السلطان قابوس قال أن الجائزة رغم حداثة المدة التي أنشئت فيها، استطاعت أن تنشئ حراكا أدبيا وثقافيا في المنطقة العربية، حيث أن قيمة الجائزة المالية الكبيرة والتي تبلغ 260 ألف دولار أمريكي حفزت الكثير من المهتمين بالشأن الثقافي على المشاركة في المسابقة في طبعتها العربية. الجائزة تمنح لمجمل الأعمال الأدبية للمترشحين، حيث يتم الأخذ بعين الاعتبار مساهمات المتسابق في الميدان الذي ترشح فيه، وهو ما سيعيد التفاؤل لمثقفي الوطن العربي الذين ساهموا من خلال بحوثهم و إبداعاتهم في تنويع الحقل الثقافي من خلال مؤلفاتهم التي تنتشر في المكتبات. وفي نفس السياق اعتبر المدير بأن أحد الأهداف التي تسعى إليها جائزة قابوس للثقافة والفنون والآداب هو إعادة الاعتبار للنصوص العربية وكتابها من خلال منحهم جوائز لمجهوداتهم الكبيرة، كما أن توجيه أحد فروع المسابقة لتخصص اللغة العربية يعد بمثابة حث الباحثين على بذل جهود أكبر في ترقية لغتنا العربية. نفس المتحدث اعتبر بأن جائزة قابوس هي إحدى الحلول التي تحاول تحريك الجو الثقافي في المنطقة العربية، خاصة ما تعلق منه بجانب التاريخ، حيث تم الترويج للجائزة من خلال حملة الكترونية كبيرة، كما أن المكلفين بالإعلام يقومون بزيارة عواصم عربية كبرى للتعريف بالجائزة.