تعهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الثلاثاء، باستمرار الدعم العسكري للرئيس السوري بشار الأسد، على الرغم من تنامي المخاوف بشأن دور موسكو في الحرب الدائرة في سوريا. وحث بوتين الدول الأخرى على الانضمام إلى روسيا في إرسال "مساعدات فنية عسكرية" إلى الحكومة السورية. وحذر من أن أعداد اللاجئين إلى أوروبا كانت ستزداد دون الدعم العسكري للحكومة في سوريا. وترى الولاياتالمتحدة ودول غربية أن دعم الأسد يفاقم الصراع الذي أنهك سوريا منذ عام 2011. وتقول موسكو إنها أرسلت معدات عسكرية إلى سوريا لمساعدة الحكومة في مواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية". وقال بوتين: "ندعم حكومة سوريا...في مواجهة الاعتداء الإرهابي." وأضاف: "نقدم وسنستمر في تقديم المساعدات الفنية العسكرية اللازمة، ونحث الدول الأخرى على الانضمام إلينا." وخلال مشاركته في قمة أمنية في طاجيكستان، قال بوتين إن الوضع في سوريا سيكون "أسوأ من ليبيا" لو لم تدعم روسيا قيادتها. وتأتي تصريحات بوتين بعدما أعربت واشنطن عن قلقها من تحركات روسية مؤخرا في مدينة اللاذقية الساحلية في سوريا. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية جيف دايفيز: "لدينا مؤشرات على أن روسيا نقلت أفراد ومعدات إلى محيط منطقة اللاذقية الساحلية والقاعدة الجوية الموجودة بها، ما يرجح نيتها لبناء قاعدة دعم للعمليات التكيتيكية هناك." ونفى الكريملن وجود أي نية لبدء إنشاءات عسكرية روسية في سوريا، رغم تأكيد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الأسبوع الماضي على أن روسيا سوف تمضي قُدما في مساعدة سوريا إذا طلبت الثانية ذلك.